مع اقتراب موسم الزكام والإنفلونزا، تتزايد شعبية الجرعات المركزة المصنوعة من مكونات طبيعية مثل الزنجبيل والثوم والكركم، بوصفها وسيلة لتعزيز المناعة بسرعة. ويروج العديد من المختصين بالصحة والتغذية على مواقع التواصل الاجتماعي لوصفات متعددة، بينما يشير خبراء الصحة إلى أن فعاليتها تعتمد على عدة عوامل، منها كمية المكونات وجودتها والانتظام في الاستهلاك.
- جرعات الزنجبيل المركزة
يُعد الزنجبيل من أكثر مشروبات العافية شهرة، لما له من خصائص مضادة للالتهابات ومضادات أكسدة. ويحتوي على مركب “جينجيرول” الذي يعزز الاستجابة المناعية ويقلل الالتهاب، لكن الاستفادة الحقيقية تأتي من الاستخدام المنتظم ضمن نظام غذائي متوازن، وفقاً لاختصاصية التغذية آيلا بارمر. - جرعات الثوم المركزة
يتميز الثوم بمركب الأليسين، الذي له خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا، مما يقلل من أعراض نزلات البرد ويقصر مدة المرض. ورغم فعاليته، يحذر الخبراء من الإفراط في تناول الثوم النيء لتجنب تهيج المعدة. - جرعات الكركم المركزة
الكركم يحتوي على مركب الكركمين المضاد للالتهاب ومضاد للأكسدة. وأظهرت الدراسات أن مكملات الكركمين عالية الامتصاص قد تساعد على التعافي السريع من نزلات البرد، خصوصاً عند تناولها مع الفلفل الأسود لتعزيز الامتصاص، حسب خبيرة المناعة الغذائية ميغان ماير.
وتؤكد بارمر أن الجرعات المركزة ليست علاجاً سحرياً، لكنها مكمّل مفيد ضمن نمط حياة صحي يشمل نظاماً غذائياً متوازناً، نوم كافٍ، ونشاطاً بدنياً منتظماً، ما يساهم في دعم الدفاعات الطبيعية للجسم خلال موسم الأمراض.