احتفل نادي مانشستر سيتي الإنجليزي بمرور ثلاث سنوات على تقديم النجم النرويجي إيرلينغ هالاند لجماهيره خارج ملعب “الاتحاد”، في لحظة باتت تمثّل نقطة تحوّل في تاريخ النادي الحديث.
منذ انضمامه إلى الفريق، أثبت هالاند نفسه كأحد أبرز مهاجمي العالم، محرزاً 124 هدفاً في 146 مباراة بجميع المسابقات، ومُساهماً في 7 ألقاب كبرى، على رأسها الثلاثية التاريخية لموسم 2022-2023: الدوري الإنجليزي، كأس الاتحاد، ودوري أبطال أوروبا.
في موسمه الأول وحده، حقق هالاند إنجازات مذهلة، أبرزها تسجيل 36 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، محطمًا الرقم القياسي التاريخي، إضافة إلى 12 هدفاً في دوري الأبطال، و52 هدفاً في موسم واحد—وهو أعلى رقم لأي لاعب في تاريخ مانشستر سيتي.
كما أصبح أسرع لاعب في تاريخ دوري الأبطال يسجّل 30 هدفاً، وأسرع من يصل إلى 100 هدف مع فريقه في البطولات الأوروبية الكبرى، متساوياً مع كريستيانو رونالدو بـ105 مباريات فقط.
في موسم 2023-2024، كرر هالاند إنجازه وتُوّج بالحذاء الذهبي للمرة الثانية توالياً بتسجيله 27 هدفاً في الدوري، مساهماً في تتويج سيتي بلقبه الرابع على التوالي.
ورغم صعوبة موسم 2024-2025، لم يتراجع مستواه، إذ سجّل 34 هدفاً في 48 مباراة، منها 22 هدفاً في الدوري، إلى جانب 24 تمريرة حاسمة، في تجسيد لتطور لافت في أدواره الهجومية والتكتيكية تحت إشراف المدرب بيب غوارديولا.
وفي سن الرابعة والعشرين فقط، ومع عقدٍ يمتد حتى 2034، بات هالاند بالفعل أسطورة من أساطير مانشستر سيتي، والطريق لا يزال مفتوحاً أمامه نحو كتابة مزيد من التاريخ، وملاحقة كبار هدّافي الكرة الإنجليزية عبر العصور.