تعبيرية عن الطعام

مع بداية عام جديد، يتجه كثيرون إلى تحسين نمطهم الغذائي واختيار أطعمة يُعتقد أنها مفيدة للصحة. غير أن بعض هذه الخيارات، رغم سمعتها الإيجابية، قد تحمل آثارًا جانبية خفية عند الإفراط في تناولها أو سوء استخدامها، ما يحوّلها من عنصر داعم للصحة إلى عبء غير متوقّع على الجسم.

الماتشا… فوائد كثيرة لكن على حساب الحديد
يُعرف شاي الماتشا الأخضر بخصائصه المضادة للالتهابات ودوره في تعزيز التركيز ووظائف الدماغ، إلا أنه يحتوي على مركبات «التانين» التي تعيق امتصاص الحديد. الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى فقر الدم والشعور الدائم بالتعب والإرهاق. وينصح الخبراء بالاكتفاء بكوب واحد يوميًا، مع تناوله إلى جانب أطعمة غنية بفيتامين C مثل الحمضيات والفلفل الملون للحد من تأثيره السلبي.

الخضروات الصليبية النيئة… فائدة مشروطة
البروكلي، الكرنب، والملفوف من الخضروات الغنية بالعناصر الغذائية، لكن تناولها نيئة بكميات كبيرة قد يسبب مشاكل هضمية. فهي تحتوي على مركبات تُعرف بـgoitrogens قد تؤثر على نشاط الغدة الدرقية، إضافة إلى تسببها بالانتفاخ والغازات لدى كثيرين. ويُفضّل تناولها مطبوخة جزئيًا وبكميات معتدلة، مع زيادة الاستهلاك تدريجيًا لتفادي الانزعاج الهضمي.

الأرز البني… صحي لكنه ليس بلا مخاطر
يُعد الأرز البني خيارًا مفضلًا لدى الباحثين عن غذاء صحي، إلا أنه يحتوي على نسبة أعلى من الزرنيخ مقارنة بالأرز الأبيض، بسبب تراكمه في القشرة الخارجية. الاستهلاك المفرط وعلى المدى الطويل قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة. والحل لا يكمن في التوقف عن تناوله، بل في غسله جيدًا قبل الطهي، وتنويع مصادر الكربوهيدرات في النظام الغذائي.

المياه الفوارة… منعشة ولكن
رغم دورها في تقليل استهلاك المشروبات السكرية، تحتوي المياه الفوارة على حمض الكربونيك الذي قد يضعف مينا الأسنان عند تناولها بشكل متكرر طوال اليوم. وينصح بالاعتدال في شربها، بمعدل لا يتجاوز 1 إلى 3 عبوات يوميًا، مع استخدام الشفاطة لتقليل تماس الحمض مع الأسنان، والانتظار نحو ساعة قبل تنظيف الأسنان بعد شربها.

المصدر: نيويورك بوست

البحث