المكملات الغذائية

في الوقت الذي تُعد فيه التمارين المنتظمة والنظام الغذائي المتوازن من أفضل السبل لتحسين المزاج ورفع مستويات هرمون السيروتونين المعروف بهرمون “السعادة”، يكشف خبراء الصحة عن وجود مكملات غذائية يُعتقد أنها تساهم في تحفيز هذا الهرمون وتخفيف القلق – لكن الأمر ليس بهذه البساطة دائماً.

وفقاً لموقع “فريويل هيلث”، تشمل أبرز المكملات التي يُعتقد أنها ترفع السيروتونين:

  1. إل-تريبتوفان (L-Tryptophan):
    حمض أميني يُعتبر مادة أولية لإنتاج السيروتونين. ومع ذلك، تشير الدكتورة ميغان ماري من جامعة رودجرز إلى أن امتصاص هذا المركب عن طريق الفم ما زال غير واضح، خاصة بسبب وجود الحاجز الدموي الدماغي الذي يمنع دخول العديد من المواد إلى الدماغ.
  2. المغنيسيوم:
    يلعب المغنيسيوم دوراً أساسياً في إنتاج السيروتونين، وقد يساعد في دعم عمل مضادات الاكتئاب من نوع SSRIs. رغم ذلك، يُوصى بعدم استخدامه كمكمل دون استشارة الطبيب.
  3. حمض الفوليك:
    يسهم في إنتاج السيروتونين، لكن بعض الأشخاص يفتقرون إلى القدرة الجينية على تحويله إلى الشكل النشط الذي يمكنه عبور الحاجز الدماغي وأداء وظيفته.
  4. عشبة القديس يوحنا:
    أظهرت فعالية في رفع مستويات السيروتونين، لكنها قد تتفاعل مع العديد من الأدوية الأخرى وتُضعف فعاليتها، ما يجعلها خياراً غير مفضل للأشخاص الذين يتناولون أدوية منتظمة.
  5. أحماض أوميغا-3 الدهنية:
    أشارت بعض الدراسات إلى ارتباطها بتحسين المزاج، لكن تأثيرها المباشر على السيروتونين ما زال غير محسوم علمياً.

ورغم التفاؤل بمفعول هذه المكملات، تؤكد الدكتورة ماروني أن بعضها قد يؤثر على نواقل عصبية أخرى، ما يجعل من الصعب الجزم بأن تحسّن المزاج يعود فقط لرفع السيروتونين.

لذلك، يُنصح بعدم استخدام أي مكمل غذائي لتحسين الحالة النفسية من دون استشارة طبية متخصصة، لتفادي التداخلات الدوائية أو الأعراض الجانبية غير المتوقعة.

البحث