6 من أسوأ الأطعمة التي ترفع الكوليسترول

أصبح كثيرون يهتمون بضبط مستويات الكوليسترول لديهم فقد يقلل ذلك من خطر الإصابة بالخرف استنادًا إلى بحث جديد عُرض في المؤتمر الدولي لجمعية ألزهايمر في فيلادلفيا. ارتفاع الكوليسترول الذي يسبب انسداد الشرايين بالرواسب الدهنية أصبح الآن معترفًا به رسميًا كواحد من 14 عامل خطر قابلًا للتعديل للإصابة بالخرف. هو أيضًا بطبيعة الحال عامل خطر للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ووصفت جولي وارد كبيرة ممرضات القلب في مؤسسة القلب البريطانية ارتفاع الكوليسترول في تقرير لصحيفة «تليغراف» بأنه «عامل خطر خفي» شائع للإصابة بالأمراض. قالت «قد يكون موجودًا من دون أن يعلم أحد حتى فوات الأوان لهذا السبب من المهم جدًا إجراء فحص».

ما الكوليسترول؟ وما دوره في الجسم؟ وكيف يمكن خفضه؟

الكوليسترول مادة شمعية الشكل ويوجد في شكلين رئيسيين: كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) وكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL). ورغم وصفه عادة بأنه سلبي فإننا نحتاج إليه بالفعل في أجسامنا حيث ينتجه الكبد طبيعيًا. قال مات تايلور أخصائي فسيولوجيا الصحة والرفاهية في «نوفيلد هيلث»: «إنه ضروري لصحة الإنسان نظرًا لأدواره المتنوعة في الجسم بما في ذلك عزل الأعصاب وتكوين أغشية الخلايا وإنتاج الهرمونات».

يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة إلى ترسبات دهنية داخل الشرايين مشكلة لويحات. هذا يمكن أن يعوق تدفق الدم إلى الدماغ وهو أحد أسباب ارتباط الكوليسترول بالخرف. لطالما عُدَّ كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة «جيدًا» لأنه على الرغم من كونه نوعًا من الدهون في الدم فإنه لا يسبب انسداد الشرايين.

مع ذلك لم تُحقق الأبحاث التي تجرى على الأدوية التي تزيد من كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة أي انخفاض في مشكلات القلب. لذا لا تزال هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) توصي بفحص مستوى الكوليسترول الكلي لديك كمؤشر على ما إذا كنت معرضًا لخطر متزايد.

وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية يعاني نحو 220 ألف شخص مما يسمى فرط كوليسترول الدم العائلي وهي حالة وراثية تؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول منذ الولادة. وبينما يمكن علاجها بالستاتينات فإن أقل من 8 في المائة من هؤلاء الأشخاص يدركون إصابتهم بهذه الحالة. يقول وارد: «قد تظهر علامات مرئية بما في ذلك تورمات ناتجة عن الكوليسترول على مفاصل اليدين أو الركبتين وتشمل العلامات الأخرى كتلًا صفراء صغيرة من الكوليسترول بالقرب من الزاوية الداخلية للعين أو حلقة بيضاء باهتة حول القزحية الجزء الملون من العين».

ولكن بالنسبة للغالبية العظمى من الناس فإن السبب الرئيسي لارتفاع الكوليسترول هو النظام الغذائي.

6 أطعمة تتسبب في ارتفاع الكوليسترول

وفقًا لخبراء التغذية فإن الأطعمة الستة التالية تميل إلى أن تكون السبب الرئيسي:

المشروبات المحلاة بالسكر في حين أن كوكاكولا وبيبسي وغيرهما من المشروبات الغازية الأخرى معروفة بأنها ليست الأفضل لصحتنا قد تفاجأ بمعرفة أنها قد تؤثر أيضًا على مستوى الكوليسترول في الدم. يعود ذلك إلى كيفية استقلاب الجسم للسكر الزائد وتخزينه خصوصًا الفركتوز الموجود بكميات كبيرة في المشروبات الغازية نظرًا لانخفاض سعره. قالت كاثرين باتون أخصائية التغذية المعتمدة: «عندما نشرب السعرات الحرارية يستخدم الجسم مسارات مختلفة داخل الكبد لتخزين هذه الطاقة الزائدة لاستخدامها لاحقًا في إنتاج كوليسترول جديد». شرب الفركتوز أسوأ بكثير على الجسم مقارنة بتناوله لأنه موجود بتركيزات أعلى.

زيت وحليب جوز الهند من مشكلات تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة مثل الفركتوز أن الجسم يحولها إلى كوليسترول. أوصت أخصائية التغذية أورلا والش بتناول أقل من 30 جرامًا من الدهون المشبعة يوميًا وزيت جوز الهند من بين هذه العناصر المدهشة. وفقًا لمؤسسة القلب البريطانية يحتوي زيت جوز الهند على 86 في المائة من الدهون المشبعة أي أكثر بالثلث من الزبدة. وقالت والش إن الأمر نفسه ينطبق على حليب جوز الهند. أضافت: «علبة واحدة من حليب جوز الهند تحتوي على ضعف الكمية الموصى بها من الدهون المشبعة يوميًا تحتوي العلبة الواحدة على نحو 66 جرامًا». أوضح جيمس فيكرز أخصائي التغذية في شركة «فيتاليتي» أنه على الرغم من اعتبار زيت جوز الهند صحيًا بشكل عام فمن الأفضل استخدامه باعتدال. أضاف: «استخدم كميات صغيرة فقط واستبدل به الزيوت غير المشبعة البديلة» مثل زيت الزيتون. في الوقت نفسه لا يزال الجدل قائمًا حول زيت جوز الهند. تتفق «مايو كلينيك» تمامًا مع والش وفيكرز حيث تصف زيت جوز الهند بأنه يرفع كلًا من الكوليسترول الضار (LDL) والكوليسترول الجيد (HDL) أكثر من زيت الزيتون أو الكانولا. إلا أن تجربة سريرية نُشرت عام 2018 في المجلة الطبية البريطانية أظهرت على ما يبدو أن زيت جوز الهند كان له تأثير أقل على الكوليسترول الضار (LDL) مقارنة بالزبدة وأنه بشكل عام كان أقرب إلى زيت الزيتون.

الأطعمة المقلية ربما بشكل أقل إثارة للجدل قال فيكرز إن أنواعًا من الأطعمة المقلية مثل البطاطس المقلية وحلقات البصل والدجاج المقلي واللفائف بالخضار والجبن والدونات تميل إلى أن تكون غنية بشكل خاص بالدهون المشبعة وكذلك ما تسمى بالدهون المتحولة. تتكون هذه الأخيرة من خلال عملية صناعية تضاف فيها الهيدروجين إلى الزيت النباتي مما يجعل الزيت صلبًا في درجة حرارة الغرفة ويمكن تحويله إلى كوليسترول الضار (LDL).

آيس كريم فائق المعالجة من الفروقات بين عبوات الآيس كريم فائق المعالجة والأنواع الطازجة التي ينتجها بائعون مستقلون أنها عادة ما تحتوي على مزيج من دهن الحليب المضاف وشراب الذرة عالي الفركتوز ومصادر متعددة من السكر السائل ودهن جوز الهند. جميع هذه الإضافات تجعله ألذ طعمًا لكنها في النهاية تزيد من نسبة الكوليسترول في الدم. قالت خبيرة التغذية ريان ستيفنسون: «من السهل اكتشاف أنواع الآيس كريم فائقة المعالجة هذه إذا قرأت ملصق المكونات. بعضها يحتوي على مخبوزات مضافة مثل عجينة الكوكيز وقطع البراوني مما يسهم أيضًا في ذلك».

قهوة غير مصفاة بشكل عام تعد القهوة مفيدة جدًا لصحتك إلا إذا كنت تضيف بانتظام ملاعق من السكر والحليب والقشدة الإضافية كما هو الحال في كثير من أنواع قهوة الباريستا الشائعة مثل الفرابتشينو. ومع ذلك عندما يتعلق الأمر بالقهوة السادة يبدو أن القهوة المصفاة أو سريعة التحضير هي الأفضل. وتشير أدلة متزايدة إلى أن القهوة المحضرة باستخدام آلة صنع القهوة أو القهوة التركية أو آلة الإسبريسو يمكن أن ترفع مستوى الكوليسترول الضار في الدم. وحسب فيديريكا أماتي كبيرة أخصائيي التغذية في مركز زوي «يبدو أن هذا التأثير ناتج عن مركب موجود في القهوة غير المفلترة يسمى كافستول الذي يتفاعل مع الجينات التي تحافظ على توازن الكوليسترول في الجسم». وأوضحت أنه «على وجه الخصوص يقلل كافستول من إنتاج الأحماض الصفراوية التي تساعد الجسم عادة على التخلص من الكوليسترول. لذلك عندما يتوقف إنتاجها قد يخل ذلك بالتوازن مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الدم».

اللحوم المصنعة كما هو الحال مع الأطعمة المقلية عادة ما يحتوي كثير من اللحوم المصنعة على نسبة عالية من الدهون المشبعة.

ما الذي يجب تناوله بحذر لتجنب ارتفاع الكوليسترول؟

من منا لا يستمتع بتناول كرواسون في الصباح؟ لكن المشكلة وفقًا لجيس ويلو أخصائية التغذية المعتمدة في ويلو نيوترشن هي أن هذه الأطعمة الشهية غالبًا ما تحتوي على نسبة عالية من الدهون المتحولة. ويعتقد أن الدهون المتحولة الصناعية أسوأ من الدهون المشبعة في رفع مستويات الكوليسترول حيث أظهرت الأبحاث أنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. قالت: «عادة ما نجد الدهون المتحولة في المعجنات والمخبوزات لذا فإن الحد من تناول أطعمة مثل الكرواسون وغيرها من أنواع المعجنات والكعك والبسكويت فكرة جيدة». من الأطعمة الأخرى الغنية بالدهون المشبعة والتي قد يكون لها تأثير قوي على الكوليسترول اللحوم الحمراء والزبدة. لذلك ينصح الخبراء بتناولها باعتدال.

أطعمة غنية بالكوليسترول ومفيدة

هناك كثير من الأطعمة الغنية بالكوليسترول بطبيعتها ولكن بدلًا من تجنبها فهي مفيدة لنا بالفعل. قد يبدو هذا غير بديهي وكما أوضح أخصائي التغذية دوان ميلور فقد أدى ذلك في السابق إلى بعض النصائح الغذائية المشكوك فيها. ومع ذلك نعلم الآن أن الكوليسترول الموجود في الطعام ليس هو ما يسبب لنا المشكلات بل الفركتوز الزائد والدهون المشبعة والصناعية التي يستخدمها جسمنا بعد ذلك لإنتاج كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) الذي ينتهي به المطاف في أوعيتنا الدموية.

قال ميلور: «في السابق كان ينصح الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بعدم تناول البيض لأنه يحتوي على الكوليسترول لكنه مصدر رائع للبروتين وليس غنيًا بالدهون المشبعة لذا فإن الكوليسترول لا يشكل مشكلة». أضاف: «المحار ما لم يغمس في العجين ويقلى يكون عادة منخفض الدهون والكوليسترول الذي يحتويه يختلف كيميائيًا وله تأثير ضئيل جدًا على مستويات الكوليسترول في الجسم».

وتابع: «وجدت الأبحاث منذ ذلك الحين أنه على الرغم من أن أطعمة مثل الزبادي كامل الدسم والحليب تحتوي على الكوليسترول فإنها قد تقلل في الواقع من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لاحتوائها على دهون مختلفة تسمى الأحماض الدهنية ذات السلسلة الفردية وحمض اللينوليك المترافق التي يعتقد أنها وقائية». لفت ميلور إلى أن «كثيرًا من الدراسات تشير إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الزبادي غير المنكه يكونون أقل عرضة للإصابة بهذه الأمراض».

البحث