في زمن الغلاء وتضخم الأسعار، يبحث كثيرون عن أساليب لتقليص النفقات وتحقيق أقصى استفادة من كل جنيه، من خلال أعمال إضافية أو تحديات ادخار صارمة. لكن بحسب دراسة حديثة صادرة عن مصرف “تشيس” البريطاني، فإن 69% من البالغين في المملكة المتحدة غيّروا عاداتهم الشرائية سعياً وراء التوفير، إلا أن بعض هذه “الحيل الذكية” تؤدي أحياناً إلى نتائج عكسية.
إليك أبرز 7 عادات شائعة يظنها البعض طرقاً للتوفير، لكنها قد تستنزف الميزانية:
الشراء بالجملة… صفقة خادعة أحياناً
رغم أن عروضاً مثل “3 قطع بـ10 جنيهات” تبدو مغرية، إلا أن الكثير من السلع تُهدر في النهاية إذا لم تُستهلك في الوقت المناسب. نصيحة الخبراء: راجع السعر لكل وحدة قبل الشراء، لا السعر الإجمالي.
الحرف اليدوية… متعة باهظة
من خياطة الملابس إلى حياكة الصوف، قد تبدو هذه الأنشطة اقتصادية، لكنها في الواقع مكلفة إذا تم استخدام خامات عالية الجودة. الخلاصة: اعتبرها هواية لا وسيلة للتوفير.
فخ التخفيضات… الكمية لا تعني التوفير
تشير منظمة “Which” إلى أن 40% من المستهلكين يشترون بناءً على التخفيضات، لكن ذلك غالباً ما يؤدي إلى اقتناء سلع غير ضرورية أو قابلة للتلف السريع. الحل؟ تمسّك بقائمة مشترياتك.
وجبات الاشتراك… راحة بثمن مرتفع
خدمات توصيل الوجبات الجاهزة مثل “Hello Fresh” قد تسهّل الحياة، لكنها ليست خياراً اقتصادياً على المدى الطويل، إذ تفوق تكلفتها ميزانية التسوق التقليدي الأسبوعية.
الإصلاحات الذاتية… مغامرة محفوفة بالمخاطر
إصلاحات منزلية مثل الكهرباء أو السباكة دون خبرة قد تكلّف أضعافاً لاحقاً بسبب الأخطاء. النصيحة: استعِن بخبير في المهام التقنية.
الزراعة المنزلية… ليست أوفر دائماً
رغم فوائدها الصحية، فإن التكاليف الأولية من أدوات وتربة قد تكون مرتفعة. الحل؟ ابدأ بما هو متوفر مجاناً، كالبذور المحلية وإعادة التدوير.
الادخار العشوائي… بلا هدف واضح
الادخار لمجرد الادخار دون خطة محددة قد يدفعك لاحقاً لإنفاقه على كماليات بدل الضروريات. خُطط الادخار تحتاج إلى وضوح في الهدف والزمن.
الخلاصة:
في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة، لا يكفي أن نبحث عن طرق للتوفير، بل يجب أن نُراجع باستمرار ما إذا كانت هذه العادات تخدم ميزانيتنا فعلاً، أم تُسهم – دون قصد – في إنهاكها. التوفير الحقيقي يبدأ بوعي استهلاكي وحسابات مدروسة، لا بمجرد الانجراف خلف ما يبدو “أرخص” للوهلة الأولى.