يُعدّ سرطان الدماغ من أكثر الأمراض إثارة للخوف، لا بسبب خطورته فحسب، بل لأن أعراضه غالباً ما تكون مألوفة لدى الكثيرين ولا تُثير القلق في البداية، مثل الصداع أو النسيان، ما يؤدي إلى تجاهلها من قِبل المريض وحتى الأطباء، وتأخير التشخيص والعلاج.
وفي تقرير نشره موقع Science Alert واستعرضته “العربية.نت”، تم تسليط الضوء على نتائج دراسة بحثية ركزت على الأعراض المبكرة الشائعة لأورام الدماغ والتي قد يُساء تفسيرها.
وحدد الباحثون سبعة أعراض رئيسية قد تكون مرتبطة بسرطان الدماغ، لكنها غالباً ما تمر دون ملاحظة أو اهتمام:
صعوبة في إيجاد الكلمات:
يجد بعض المرضى صعوبة في التعبير أو تركيب الجمل، أو يتأخرون في التفاعل ضمن المحادثات.
ضبابية في التفكير (ضباب الدماغ):
تشمل ضعف التركيز، النسيان، أو التفكير المشوّش. إحدى المريضات قالت إنها نسيت سبب زيارتها للطبيب رغم أنها حجزت الموعد بنفسها، ما أدى إلى تأخير في التشخيص.
تنميل أو وخز في الجسم:
أبلغ بعض المرضى عن شعور بالخدر أو الوخز، غالباً في جهة واحدة من الجسم، كجزء من الوجه أو اللسان. ويُعزى ذلك إلى تأثير الورم على مناطق الدماغ المسؤولة عن الإحساس والحركة.
مشاكل في الرؤية:
من العلامات المبكرة أيضًا حدوث تغيّرات بصرية كازدواج الرؤية أو رؤية الخطوط المستقيمة بشكل منحني. بعض المرضى ظنوا أنهم فقط بحاجة إلى تغيير النظارات.
تغيّر في نمط الكتابة:
أشار عدد من المرضى إلى صعوبة مفاجئة في التنسيق بين اليد والعين أثناء الكتابة، حتى إن خطّهم أصبح غير مفهوم.
تبدلات في السلوك أو المزاج:
يمكن أن يطرأ على المصاب تغيّر في الشخصية، مثل التوتر أو فقدان الدافع، ويُعتقد غالبًا أنه ناتج عن ضغط نفسي، بينما قد يكون له علاقة بورم دماغي.
الصداع المستمر:
ورغم أن الصداع شائع، إلا أن الصداع المرتبط بسرطان الدماغ غالباً ما يكون متواصلاً ومزعجاً بشكل غير معتاد، ويستمر لعدة أيام أو أسابيع.