أعلنت الحكومة النيبالية، الأحد، أن حصيلة ضحايا الاحتجاجات العنيفة المناهضة للفساد ارتفعت إلى 72 قتيلاً، فيما لا يزال 191 شخصاً يتلقون العلاج. وجاء ذلك بالتزامن مع مباشرة رئيسة الوزراء المؤقتة سوشيلا كاركي مهامها غداة تعيينها على رأس حكومة انتقالية تقود البلاد حتى الانتخابات المقررة في مارس المقبل.
وكانت العاصمة كاتماندو قد شهدت مطلع الأسبوع تظاهرات عنيفة اعتُبرت الأخطر منذ إلغاء النظام الملكي عام 2008، تخللها حرق ونهب لمقار رسمية ومنازل مسؤولين، ما اضطر رئيس الوزراء السابق كيه بي شارما أولي إلى الاستقالة.
كاركي، الرئيسة السابقة للمحكمة العليا والبالغة 73 عاماً، خصصت أول نشاط عام لها لزيارة الجرحى في المستشفيات، مؤكدة عزمها على تهدئة الأوضاع ومكافحة الفساد، في وقت خفّف فيه الجيش حظر التجول وأعيد فتح المتاجر والمعابد تدريجياً.
وتواجه الحكومة الجديدة تحديات كبيرة، أبرزها تلبية مطالب الشباب الغاضب من تفشي البطالة والفساد، وضمان الاستقرار بعد فرار نحو 12,500 سجين خلال الاضطرابات. ودعت منظمات حقوقية دولية، بينها العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، إلى إنهاء ثقافة الإفلات من العقاب في البلاد.