رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل (صورة من إعداد ريبيكا أبو رجيلي)

كتبت غاييل بطيش في الـ Entrevue:

أعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في كلمة له بعد اجتماع الهيئة السياسية للتيار يوم الثلاثاء ، “انتقال “التيار” إلى المعارضة الإيجابية”، مشيراً إلى “سلسلة من الملفات التي سيلاحقها “التيار” وسبق أن ناضل من أجلها”. .

وبناءً على ذلك، يركز باسيل على استعادة مكانته في الساحة السياسية الكبرى من خلال البوابة الشعبية، وفقًا لما يراه المراقبون. ومن هذا المنطلق يترقب الجميع كلمة باسيل يوم غد الجمعة


وفي حديث لـ Entrevue ، أشار المحامي وديع عقل إلى أنّ “يوم الجمعة يصادف ذكرى 14 آذار، المرتبطة بالذكرى الأساسية التي انطلق منها التيار الوطني الحر، وهو رفض هيمنة الميليشيات على الدولة اللبنانية في أواخر الحرب، فضلاً عن موضوع الاحتلال السوري. ويوم 14 آذار 1998 هو ذكرى إعلان الجنرال ميشال عون حرب التحرير لإنقاذ لبنان من الاحتلال ومن الميليشيات المحلية المسيطرة عليه.”

وأضاف: “يوم غد الجمعة هو موعد العشاء الرسمي السنوي للتيار، بينما يُستكمل المؤتمر الوطني يوم الأحد، حيث سيؤكد التيار توجهه نحو المعارضة لأن التيار لم يكن إلا تيار معارض لكل ما يضر اللبنانيين ويعرقل بناء الدولة”.

ولفت عقل إلى أن “التيار بُني على معارضة الاحتلال خلال الحرب، والتيار هو المعارضة ضد الفكر الميليشيوي الذي دمر الدولة في فترة الحرب وهو كذلك المعارض لما بعد فترة 1990 بعد انتصار الميليشيا والاحتلال على المنطقة الحرة وسقوط الجنرال ميشال عون في ١٣ تشرين”.

وأوضح أن التيار انتهج نهج المعارضة لهذا “الديو” الذي حكم لبنان.

واستكمل عقل: “لقد واجهنا الاحتلال السوري بجهود دامت 15 عامًا، تخللتها نجاحات مثل قانون محاسبة سوريا في أميركا، وانسحاب الجيش السوري من لبنان عام 2005.

وأوضح:” تتمثل معارضتنا في الدفاع عن مصلحة الناس، حيث نؤكد على موقف إيجابي بعيد عن النكد السياسي والتنمّر.”

أما بالنسبة للعلاقة مع حزب الله، فأكد وديع عقل انه كانت هناك ورقة تفاهم مع الحزب وهي ورقة تصلح مع أي حزب سياسي، إلا أن التيار الوطني الحر ليس حليفًا لحزب الله ولا يرتبط بأي تحالف معه. ونحن كنا معارضون للمشاركة في معارك خارج الدولة، ومعركة الإسناد كنا أشد المعارضين لها في لبنان وحذرنا من مخاطرها الكبيرة على جرّ لبنان إلى ما وصل إليه اليوم.

وختم قائلاً: “اليوم دخل لبنان الى مرحلة مختلفة تماماً ونحن اليوم، ندعم القرارات الدولية، خصوصاً القرار 1701، ونعمل على تطبيقه بشكل كامل من دون الإضرار بالوضع الداخلي. ويجب علينا أيضًا دعم عملية إعادة الإعمار وتعويض المتضررين جراء الحرب الأخيرة على لبنان.”

البحث