الأمن ممسوك رغم الجرائم وللسوريين في لبنان حصتهم الأبرز

الجرائم- صورة من إعداد ريبيكا أبو رجيلي

كتبت جوانا صابر في الـ Entrevue:

كثرت في الآوانة الأخيرة معدلات الجريمة، مما أثار قلقًا واسعًا بين المواطنين. وتتنوع الجرائم في لبنان بين جرائم القتل والسرقة والمخدرات، وتختلف دوافعها بين دوافع شخصية واقتصادية واجتماعية.

وتقول مصادر أمنية رفيعة المستوى للـ Entrevue: من الواضح أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في عدد الجرائم المكتشفة، وهذا قد يعطي انطباعًا بارتفاع معدل الجريمة. ومع ذلك، يجب أن نضع في اعتبارنا أن الوضع الأمني في لبنان لا يزال متأثرًا بتداعيات الحرب والظروف الاقتصادية والاجتماعية.

وفيما يتعلق بأسباب هذه الجرائم، ترى المصادر أنّ معظم جرائم القتل تعود إلى دوافع شخصية مثل الخلافات العائلية أو قضايا الميراث، بالإضافة إلى حالات الانتحار المؤسفة. كما أن جرائم السرقة شائعة، وتتنوع بين السرقة البسيطة والسرقة المنظمة.

ولفتت المصادر إلى أنّ هناك بعض الجرائم التي يرتكبها سوريون مقيمون في لبنان، وقد زادت هذه الحالات مؤخرًا نتيجة لتغير الأوضاع في سوريا. ومع ذلك، فإن الأجهزة الأمنية اللبنانية تبذل جهودًا كبيرة لمكافحة الجريمة، وقد حققت نجاحات ملحوظة في كشف العديد من الجرائم، بما في ذلك جرائم القتل والسرقة. ومن الأمثلة على ذلك القبض على العصابة التي كانت تنشط في سرقة المنازل في منطقة الأشرفية، وكذلك القبض على اللصوص الذين كانوا يستهدفون منازل المهجرين.

ولا يقتصر عمل الأجهزة الأمنية بحسب المصدر على مكافحة الجرائم الجنائية، بل يشمل أيضًا مكافحة المخدرات. ويتم تنفيذ عمليات توقيف يومية لمتورطين في قضايا المخدرات، ولكن ليس كل هذه العمليات يتم الإعلان عنها، وذلك حفاظًا على سرية التحقيقات وضمان القبض على جميع المتورطين.”

Thumbnail