شنت الولايات المتحدة، مساء اليوم الاثنين، غارات جوية جديدة على مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في محافظة الحديدة اليمنية.
ولفتت وسائل إعلام حوثية أن الغارات الأميركية استهدفت مديرية الصليف في الحديدة، بينما أفادت مصادر قناتي “العربية” و”الحدث” بأن الغارات استهدفت مصنعاً تابعاً للحوثيين في نفس المنطقة.
وجاء هذا الهجوم بعد ساعات من تبني الحوثيين هجومًا ثانياً على حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر خلال 24 ساعة. وأعلن الحوثيون في بيان أنهم استهدفوا حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس هاري ترومان” في شمال البحر الأحمر باستخدام صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيّرة، في اشتباك استمر عدة ساعات.
وكان الحوثيون قد لفتوا ليل الأحد-الاثنين إلى أن محافظة الحديدة، الخاضعة لسيطرتهم في غرب اليمن، تعرضت لغارتين أميركيتين، وذلك بعد غارات مماثلة استهدفت صنعاء ومناطق أخرى في البلاد، مما أسفر عن مقتل 53 شخصاً وإصابة نحو 100 آخرين بجروح، وفقًا للحوثيين.
وكان الحوثيون قد أعلنوا في وقت سابق نيّتهم استئناف الهجمات على السفن في البحر الأحمر وامتدادها إلى بحر العرب. ومنذ أكتوبر 2023، نفذ الحوثيون مئات الهجمات على سفن قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن، وتوقفوا مؤقتًا بعد بدء تطبيق الهدنة في 19 يناير الماضي.
وفي تصريح له يوم الأحد، توعد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الحوثيين بحملة صاروخية “لا هوادة فيها” حتى تتوقف هجماتهم. وقال في مقابلة مع محطة “فوكس بيزنس”: “أريد أن أكون شديد الوضوح، هذه الحملة تتعلق بحرية الملاحة واستعادة الردع”. وأكد أن “الأمر يتعلق بوقف الهجمات على السفن في هذا الممر المائي الحيوي، وإعادة حرية الملاحة، وهي مصلحة وطنية أساسية للولايات المتحدة”.