شات جي بي تي

بدأ مستخدمو ChatGPT Plus بالحصول على ميزة ثورية جديدة تحمل اسم “التفرّع” (Branching)، والتي من شأنها إعادة تشكيل طريقة التفاعل مع الذكاء الاصطناعي، ورفع إنتاجية ChatGPT-5.1 إلى مستويات غير مسبوقة.
تعمل الميزة كـ”ممر جانبي” داخل المحادثة؛ فبنقرة واحدة على أيقونة بجوار أي رسالة، يمكن فصل الفكرة وفتح مسار جديد تماماً، دون فقدان سياق المحادثة الأصلية. بحسب موقع توماس جايد، تساعد هذه الخاصية على تنظيم المحادثات، وتقليل حالات “الهلوسة” الناتجة عن تداخل الأفكار، وفتح مسارات متعددة تعمل بالتوازي.
كيف تعمل ميزة التفرّع؟
بدلاً من نسخ الرسائل وبدء محادثة جديدة عند كل فكرة، تتيح الميزة إنشاء فرع مستقل يبدأ من اللحظة التي تختارها، مع الاحتفاظ بالسياق ذاته. وهي مفيدة ليس فقط للكتابة، بل أيضاً للمبرمجين، لاختبار حلول بديلة دون التأثير على المسار الرئيسي للشفرة.
5 استخدامات رئيسية للتفرّع

العصف الذهني بلا قيود: فتح فرع لكل فكرة أو خيار لتسهيل المقارنة واختيار الأفضل.

تنظيم المشاريع داخل محادثة واحدة: إدارة جميع المشاريع والأفكار دون الحاجة إلى محادثات متعددة.

مقارنة النبرات والأنماط: إنشاء نسخ مختلفة للنص، مثل رسمية، مرحة أو تحليلية، والعودة للنص الأصلي بسهولة.

التعمق في التفاصيل دون تشتيت السياق: فتح فروع لشرح مبسط، تحليل تأثير، أو استعراض تفاصيل فنية مع بقاء المحادثة الرئيسية منظمة.

فهم المفاهيم الجديدة فور طرحها: استكشاف مفهوم جديد في فرع جانبي دون فقدان سياق المحادثة الأساسية.

لماذا تُعد خطوة فارقة؟
كان التفكير الخطي أحد أبرز العوائق في استخدام ChatGPT، إذ يمكن لأي سؤال جديد أن يربك السياق السابق. مع ميزة التفرّع، يمكن التفكير بطريقة شبيهة بالبشر: مسارات متعددة، تطوير الأفكار بالتوازي، وذاكرة واضحة تمنع ضياع التفاصيل.
رغم أن الميزة لا تزال في بدايتها، يأمل المستخدمون في إضافات مستقبلية مثل تسمية الفروع، البحث داخلها، وعرض خط زمني لتطور كل فكرة، لتصبح التفرّع نقلة نوعية نحو ذكاء اصطناعي أكثر مرونة وقدرة على تنظيم الأفكار بكفاءة.

البحث