بعد سنوات من الجدل، كشفت بيانات جديدة من مسبار وكالة الفضاء الأوروبية إكسومارس وتحليل باستخدام الذكاء الاصطناعي أن الخطوط الداكنة التي تظهر على منحدرات كوكب المريخ، والمعروفة باسم الخطوط المنحدرية المتكررة (RSL)، ليست ناجمة عن مياه مالحة كما كان يُعتقد سابقًا، بل عن تحرك الغبار والرمال بفعل الرياح.
وأظهرت صور التقطها مسبار ExoMars TGO على جبل أبوليناريس انهيارات ترابية غبارية تشكلت على المنحدرات، مع تجمع فوهات نيزكية وآثار داكنة. وتركزت أغلب هذه الخطوط في خمسة مواقع رئيسية على سطح المريخ خلال 19 سنة من الرصد (2006–2024)، بحسب دراسة نشرت في Nature Communications.
وقال الباحث فالنتين تيرتيوس بيكل من جامعة برن إن هذه الظواهر غالبًا ما تكون ناتجة عن عوامل جافة وغير موسمية، مثل الرياح والزلازل المريخية والنيازك، فيما تُشكل الأحداث الموسمية نسبة ضئيلة جدًا من الخطوط.
وتوفر هذه النتائج رؤى جديدة لفهم القوى الديناميكية التي تشكل مناخ المريخ، كما تساهم في الإجابة عن أسئلة أساسية حول مياه المريخ السابقة وإمكانية احتضان الكوكب للحياة.
تأتي هذه الأبحاث ضمن جهود خمس وكالات فضائية لاستكشاف المريخ حاليًا، مع خطط مستقبلية لإرسال بعثات بشرية قبل منتصف القرن.