تشهد النسخة الجديدة من بطولة كأس العرب 2025 في قطر غيابات واسعة لنجوم المنتخبات العربية، نتيجة رفض أنديتهم الإفراج عنهم للمشاركة، كون البطولة تقام خارج أيام التوقف الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وقد أثار هذا الموقف جدلاً واسعاً حول توقيت البطولات الإقليمية وتأثيره على قوة المنتخبات المشاركة، بالإضافة إلى إعادة النقاش حول التوازن بين مصالح الأندية والمنتخبات الوطنية.
وأكد نادي بيراميدز المصري رفضه السماح للاعبيه بالمشاركة مع المنتخبات، بما فيها منتخب مصر الثاني ومنتخب المغرب الرديف، بسبب ارتباطهم بمباريات مهمة محلياً وقارياً. وأوضح الكرواتي كرونسلاف بورتشيتش مدرب الفريق: “نوافق فقط على انضمام اللاعبين للمنتخبات ضمن الأجندة الرسمية، احتراما لمجهود اللاعبين وبرامج الفريق المزدحم”.
كما غاب خمسة لاعبين عن منتخب الأردن في البطولة، أبرزهم موسى التعمري لاعب رين الفرنسي ويزن العرب لاعب سيول الكوري الجنوبي، بالإضافة إلى نور الروابدة، محمد أبو النادي، وتامر بني عودة، بسبب إقامة البطولة خارج أيام التوقف الدولي.
وشهد منتخب تونس صعوبات في الحصول على لاعبيه من الأندية الأوروبية، حيث رفض نادي بيرنلي الإنجليزي تسريح حنبعل المجبري، وشاختار دونتسيك الأوكراني عدم إرسال المدافع علاء غرام، فيما لم يتمكن المدافع نادر الغندري من الانضمام إلا بعد السادس من ديسمبر، أي بعد انطلاق البطولة بستة أيام.
في المقابل، نجح الاتحاد التونسي في الحصول على موافقة ستة أندية أوروبية لإرسال لاعبيها، من بينهم أندية نوركوبيج وهاكن السويديان، موناكو الفرنسي، لوجانو السويسري، دينامو ماخشكالا الروسي، وأوغسبورج الألماني، بالإضافة إلى لاعبين محليين مثل معتز النفاتي وعمر العيوني، لتعزيز صفوف “نسور قرطاج”.
وتقام كأس العرب بين 1 و18 ديسمبر 2025، قبل بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 في المغرب والمقررة بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026، ما يضع المنتخبات العربية أمام تحديات كبيرة لضبط التشكيلات الأساسية وضمان التوازن بين الأندية والمنتخبات الوطنية.