دينا الشربيني

أصدرت شبكة قنوات ألفا بياناً رسمياً ردّاً على الشكوى التي تقدمت بها الفنانة دينا الشربيني إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، على خلفية تصريحات واتهامات وردت في إحدى حلقات برنامج “قعدة ستات” واعتبرتها الفنانة مسيئة ومحرضة للرأي العام ضدها.

وأوضحت الشبكة أن الآراء التي طُرحت خلال الحلقة التي عُرضت يوم السبت 8 تشرين الأول 2025 تعبّر عن وجهة نظر مقدمة البرنامج مروة صبري فقط، ولا تمثّل سياسة القناة أو توجهها التحريري.

وأكدت إدارة ألفا التزامها بمعايير المهنة الإعلامية وميثاق الشرف الصحفي، مشددة على رفضها لأي تجاوز أو إساءة بحق أي طرف، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها ستراجع مضمون الحلقة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصريحات مستقبلاً، مع الحرص على تقديم محتوى يحترم الضيوف والجمهور.

وتعود بداية الأزمة إلى شكوى رسمية تقدم بها محامي دينا الشربيني ضد الإعلامية مروة صبري وقناة “اليوم” التابعة لشبكة AlfaTV.com، أشار فيها إلى أن الحلقة تضمنت عبارات اعتُبرت مسيئة ومسيّة لسمعة موكلته الشخصية والفنية، بما في ذلك حديث وُصف بأنه ساخر وتهكمي، وإيحاءات عن علاقات مزعومة مع رجال متزوجين، اعتبرتها الشربيني تشهيراً متعمداً.

كما لفتت الشكوى إلى أن المقاطع المثيرة للجدل لم تقتصر على البث التلفزيوني، بل نُشرت أيضاً على حسابات البرنامج في “إنستغرام” و”تيك توك”، ما أدى إلى انتشار واسع وموجة من التعليقات السلبية بحق الفنانة.

وبحسب مصادر مطلعة، أحال المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الشكوى إلى لجنة الشكاوى لمراجعة مضمون الحلقة والتأكد من مدى التزامها بمعايير البث، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات اللازمة إذا ثبت وجود مخالفات مهنية أو قانونية، مع احتمال استدعاء ممثلي القناة والمذيعة للاستماع لأقوالهم.

وأثارت الواقعة جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بين متضامنين مع دينا الشربيني اعتبروا ما حدث تعدياً على الخصوصية، وآخرين رأوا أن ما جرى يندرج ضمن حرية الرأي في البرامج الحوارية. وقد التزمت الشربيني الصمت إعلامياً، مكتفية بالتحرك القانوني عبر محاميها، في ظل تداول واسع لمقاطع الحلقة بعناوين مثيرة.

وفي ختام بيانها، شددت شبكة ألفا على احترامها للفنانين ودورهم في دعم الصناعة الفنية العربية، وأكدت أن حرية الرأي لا تعني التجاوز أو التشهير، معلنة أنها في صدد مراجعة سياسات الإشراف على المحتوى للحفاظ على مصداقيتها الإعلامية، في انتظار ما ستسفر عنه تحقيقات المجلس الأعلى للإعلام.

البحث