أظهرت بيانات صادرة عن بنك «هاليفاكس» أن أسعار المنازل في المملكة المتحدة سجلت في يوليو (تموز) أعلى معدل ارتفاع شهري لها منذ ستة أشهر، ما يعكس مؤشرات متزايدة على تعافي سوق الإسكان رغم استمرار التحديات الاقتصادية.
وبحسب التقرير، ارتفعت أسعار المنازل بنسبة 0.4% مقارنة بشهر يونيو، متجاوزةً التوقعات التي أشارت إلى زيادة قدرها 0.3%، ومرتفعة من زيادة طفيفة بلغت 0.1% في يونيو، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز».
وعلى أساس سنوي، ارتفعت الأسعار بنسبة 2.4% مقارنةً بشهر يوليو 2024، إلا أن هذه الزيادة جاءت أقل من معدل النمو السنوي المسجل في يونيو، والذي بلغ 2.7%.
وتشهد سوق الإسكان البريطانية حالة من الاستقرار النسبي، بعد مرحلة من التباطؤ عقب انتهاء الإعفاء الضريبي الجزئي لمشتري المنازل في أبريل، وهو ما كان قد أدى إلى تراجع مؤقت في حجم المبيعات.
وأوضحت أماندا برايدن، رئيسة قسم الرهن العقاري في «هاليفاكس»، أن “رغم استمرار صعوبة انتقال بعض المشترين إلى منازل أكبر، فإن تراجع معدلات الرهن العقاري، إلى جانب نمو الأجور، بدأ يساهم في تحسين القدرة على تحمّل تكاليف الشراء”. وأضافت: “نتوقّع زيادات متواضعة ومستقرة في الأسعار خلال ما تبقى من العام”.
ويترقب السوق قرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات بخفض المعدل الأساسي من 4.25% إلى 4.00%، في وقت لا تزال فيه الآفاق المستقبلية للسياسة النقدية غير واضحة بسبب استمرار ضغوط التضخم، رغم مؤشرات على تباطؤ في سوق العمل.
وكانت شركة «نايشن وايد» المنافسة قد أشارت الأسبوع الماضي إلى ارتفاع مؤشرها لأسعار المنازل بنسبة 0.6% خلال يوليو مقارنة بالشهر السابق.