شهدت أسعار النفط مكاسب طفيفة في تعاملات الجمعة المبكرة بعد أربع جلسات متتالية من التراجع، لكنها ما تزال تتجه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ أواخر يونيو، وسط توقعات بأن يتخذ تحالف أوبك+ قرارًا بزيادة الإنتاج رغم المخاوف من تخمة المعروض.
وبحلول الساعة 00:00 بتوقيت غرينتش، ارتفعت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 18 سنتًا (0.3%) لتسجل 64.29 دولارًا للبرميل، وزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 19 سنتًا (0.3%) إلى 60.67 دولارًا، وفقًا لبيانات رويترز. وإذا لم تتلقَّ الأسعار دعمًا إضافيًا خلال الجلسة، قد ينهي برنت تداولاته عند أدنى مستوى له منذ الأسبوع المنتهي في 30 مايو، بينما قد ينخفض غرب تكساس إلى مستويات لم تشهدها السوق منذ الثاني من مايو. وعلى أساس أسبوعي، خسر برنت 8.3% بينما تراجعت أسعار غرب تكساس بنسبة 7.6%.
وأفادت مصادر لوكالة رويترز هذا الأسبوع أن أوبك+ قد يوافق على زيادة الإنتاج بما يصل إلى 500 ألف برميل يوميًا في نوفمبر، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف الزيادة المقررة لشهر أكتوبر، في إطار سعي السعودية لاستعادة حصتها في السوق. ويشير المحلل توني سيكامور من IG إلى أنه إذا تم الإعلان عن هذه الزيادة في مطلع الأسبوع المقبل، فقد تدفع الأسعار للهبوط أولًا إلى 58 دولارًا ثم إلى القاع السنوي قرب 55 دولارًا.
ويحذر المحللون من أن زيادة المعروض المحتمل قد تتسبب في تسارع تراكم المخزونات في الولايات المتحدة ودول أخرى، خاصة مع تباطؤ تشغيل المصافي عالميًا بسبب أعمال الصيانة والتراجع الموسمي في الطلب على الوقود في الأشهر المقبلة. في هذا السياق، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاعًا في مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي، في وقت تراجع فيه نشاط التكرير والطلب.
كما قد يتأثر الخام أيضًا بمخاوف من أن يؤدي الإغلاق الحكومي الأميركي إلى تقليص النشاط الاقتصادي، إضافة إلى استئناف صادرات النفط من كردستان العراق. وفي سياق آخر، قال وزراء مالية مجموعة السبع الأربعاء إنهم سيتخذون خطوات إضافية للضغط على روسيا عبر استهداف الجهات التي تكثف مشترياتها من النفط الروسي.