ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس بنسبة 1%، منهية سلسلة خسائر استمرت خمسة أيام، مدعومة بمؤشرات على استقرار الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، رغم حالة عدم اليقين بشأن تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على الاقتصاد العالمي.
بلغت العقود الآجلة لخام برنت 67.51 دولار للبرميل بارتفاع 62 سنتاً (0.9%)، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 65.03 دولار للبرميل، مرتفعاً 68 سنتاً (1.1%).
كان سعر النفط قد تراجع في اليوم السابق بنسبة 1% بسبب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول محادثات محتملة مع روسيا. إلا أن أسواق النفط حصلت على دعم من انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية، حيث أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن المخزونات انخفضت بمقدار 3 ملايين برميل إلى 423.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 1 أغسطس، متجاوزةً توقعات المحللين.
في هذا السياق، قال محللو “جي بي مورغان” إن الطلب العالمي على النفط بلغ في المتوسط 104.7 مليون برميل يومياً حتى 5 أغسطس، مع زيادة سنوية قدرها 300 ألف برميل يومياً، إلا أنه لا يزال أقل من التوقعات الشهرية. وأشاروا إلى أن استهلاك النفط العالمي سيشهد تحسناً تدريجياً في الأسابيع القادمة، خصوصاً في وقود الطائرات والبتروكيماويات.
لكن رغم هذه التطورات، فإن التوترات التجارية كانت العامل المحدد في حركة الأسعار، حيث فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية إضافية على السلع الهندية بنسبة 25%، ما يعكس تصعيدًا في الخلافات التجارية. كما هدد الرئيس ترمب بفرض رسوم إضافية على الصين، وهو ما أثار القلق بشأن تأثير ذلك على الاقتصاد العالمي والطلب على النفط.
في تصريح لها، قالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في “فيليب نوفا”: “الأسواق تقيم بالفعل تأثير الرسوم الجمركية الجديدة على تدفقات التجارة والطلب في الأسواق الناشئة، وهو ما قد يؤثر في الطلب على الوقود”.