يمكن لبعض الأطعمة أن تلعب دوراً مهماً في تحسين المزاج ودعم الصحة النفسية إلى جانب النوم الجيد وممارسة الرياضة. وفي ما يلي أبرز الأصناف التي تشير الدراسات إلى أنها قد تساعد يومياً، وفق تقرير لموقع «فيري ويل هيلث» الطبي. تُعد الأسماك الدهنية مثل سمك الترويت (السلمون المرقط) مصدراً غنياً بأحماض أوميغا-3 والسيلينيوم والبروتين، وتشير أبحاث عديدة إلى أن تناولها بانتظام قد يقلل التوتر والقلق ويخفف أعراض الاكتئاب، لذلك توصي جمعية القلب الأميركية بتناولها مرتين أسبوعياً. أما الشوكولاته الداكنة التي تحتوي على 70 في المائة كاكاو فأكثر، فتُعرف بقدرتها على تحسين المزاج سريعاً من خلال تحفيز إفراز الإندورفين والتأثير الإيجابي على السيروتونين والدوبامين، إضافة إلى كونها مصدراً جيداً للمغنيسيوم المرتبط بانخفاض القلق. وتبرز أيضاً الأطعمة المخمّرة، الغنية بالبروبيوتيك الداعمة لصحة الأمعاء؛ إذ يرتبط ميكروبيوم الأمعاء مباشرة بتوازن المزاج والقلق والاكتئاب، ما يجعل تناول اللبن وغيره من الأطعمة المخمرة محفزاً لإنتاج السيروتونين. ويُعد صفار البيض مصدراً طبيعياً لفيتامين «د» الذي يرتبط نقصه باضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والاضطراب العاطفي الموسمي، ويمكن الحصول عليه أيضاً من السلمون والحليب والتعرض للشمس. وتحتل المكسّرات مكانة مهمة بفضل الدهون الصحية والمعادن التي تحتويها، وقد وجدت دراسة شملت أكثر من 15 ألف شخص أن تناولها باعتدال يقلل خطر الاكتئاب بنسبة 23 في المائة. ويتميّز الدجاج بغناه بفيتامينَي «بي6» و«بي12» الضروريين لإنتاج السيروتونين والدوبامين، إضافة إلى حمض التريبتوفان المرتبط نقصه بزيادة احتمال الاكتئاب. كما يُعد المحار من أفضل مصادر الزنك وأوميغا-3، وهما عنصران يرتبط نقصهما باضطرابات المزاج والقلق. ويأتي الزعفران في قائمة الأطعمة المحسّنة للمزاج، إذ أثبتت دراسات عديدة فعاليته كمضاد اكتئاب وقد يوازي في تأثيره بعض الأدوية، وإن كان غالباً يحتاج إلى مكملات لتحقيق الجرعة المطلوبة.
أطعمة ترفع المزاج وتحسّن صحتك النفسية… ماذا تقول الدراسات؟