تخطيط قلب

تشير الدكتورة أناستاسيا فوميتشيفا، أخصائية أمراض القلب، إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية لا تقتصر على كبار السن كما يُعتقد، بل يمكن أن تظهر أيضاً في مرحلة المراهقة نتيجة لعوامل خلقية أو بيئية.

وتوضح الطبيبة أن عيوب القلب الخِلقية تُعد من أبرز الأسباب، وهي تشوهات في بنية القلب تتكون أثناء الحمل وغالباً لا تُكتشف إلا في مراحل متقدمة من العمر. كما يُلاحظ أن اضطرابات ضربات القلب باتت شائعة بين المراهقين، سواء لأسباب وراثية أو بسبب تغيرات في بنية القلب، إضافة إلى تأثيرات نمط الحياة غير الصحي، مثل التوتر، السهر، التدخين، أو تعاطي المخدرات. وتشدد على أن التشخيص المبكر يساعد في علاج هذه الاضطرابات قبل تفاقمها.

ومن أبرز أمراض القلب التي قد تصيب المراهقين:

🔹 التهاب الشغاف المعدي:
وهو التهاب يصيب البطانة الداخلية للقلب والصمامات نتيجة عدوى بكتيرية، وغالباً ما تسببه بكتيريا العقديات أو العنقوديات. وتوصي الطبيبة بضرورة علاج التهابات الحلق بشكل فوري لتجنّب المضاعفات الخطيرة.

🔹 التهاب عضلة القلب الفيروسي:
يحدث بعد الإصابة بعدوى فيروسية مثل الإنفلونزا أو الفيروسات التنفسية، وقد يؤدي في حال إهماله إلى قصور مزمن في القلب.

🔹 ارتفاع ضغط الدم:
أصبح أكثر شيوعاً بين المراهقين، وغالباً ما يكون ناتجاً عن أسباب ثانوية مثل أمراض الكلى أو السمنة، ما يستدعي فحوصات دقيقة لتحديد السبب وعلاجه.

وتؤكد فوميتشيفا أن هناك أعراضاً تستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً، أبرزها:
ألم الصدر، ضيق التنفس، تسارع ضربات القلب، الإغماء، أو التعب غير المبرر.

وتختم بالقول إن الوقاية تبدأ منذ الصغر، عبر التغذية السليمة، النشاط البدني المنتظم، والابتعاد عن العادات الضارة، للحفاظ على قلب سليم في مرحلة المراهقة وما بعدها.

البحث