أعربت ألمانيا عن معارضتها الشديدة لخطط إسرائيلية تهدف إلى إبقاء قطاع غزة تحت الاحتلال الدائم.
فقد صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية يوم الاثنين، ردًا على سؤال صحفي، بأن “غزة ملك للفلسطينيين”، معبرًا عن قلق برلين إزاء التقارير التي تتحدث عن نية إسرائيل احتلال القطاع.
وكانت مصادر داخل الحكومة الإسرائيلية قد أفادت سابقًا بموافقة مجلس الأمن القومي الإسرائيلي على فرض سيطرة عسكرية مستمرة على قطاع غزة المحاصر، بالإضافة إلى خطة لنقل السكان من شمال القطاع إلى جنوبه. وذكرت المصادر أن الهدف من هذه الخطة هو هزيمة حركة حماس والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
كما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في الشهر الماضي بأن القوات الإسرائيلية ستحتفظ بسيطرة دائمة على المناطق التي تم احتلالها داخل غزة.
وأشار المتحدث الألماني إلى أن دول مجموعة السبع، بما فيها ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا، كانت قد رفضت في عام 2023 أي احتلال أو استيطان أو تقليص لأراضي قطاع غزة، مؤكدة على ضرورة إشراك الفلسطينيين في أي حل مستقبلي.
وجدد المتحدث دعوته لجميع الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، مشددًا على أهمية رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى القطاع منذ أكثر من ستين يومًا.
ورغم إعلان مجلس الأمن القومي الإسرائيلي عن الموافقة على خطة تسمح بإيصال المساعدات بشروط معينة، فقد أوضح متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) أن إسرائيل تشترط توزيع المساعدات من قبل موظفي الأمم المتحدة عبر نقطة توزيع إسرائيلية، وأن يتولى الجيش الإسرائيلي تحديد مسار التوزيع. في المقابل، تؤكد الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية على ضرورة استناد عملية التوزيع إلى المبادئ الإنسانية أولًا.