الفنانة امل عرفة

في لقاء خاص على هامش مهرجان روتردام السينمائي في هولندا، فتحت الفنانة السورية أمل عرفة قلبها وتحدثت بصدق عن بداياتها الفنية، والمحطات المهمة التي شكلت مسيرتها، بالإضافة إلى تأثير العائلة والمخرجين عليها طوال مشوارها الطويل.

كشفت أمل عن تفاصيل طفولتها التي قضتها في عائلة فنية بامتياز، حيث كان والدها الموسيقار الراحل سهيل عرفة، مما جعلها تعيش منذ الصغر في أجواء التصوير والاستوديوهات. وأكدت أن دخولها مجال الفن لم يكن صدفة أو بدافع الشهرة، بل هو جزء لا يتجزأ من تكوينها.

وتحدثت عن انطلاقتها القوية في الدراما من خلال دور “العنقاء” في مسلسل “الجوارح” للمخرج نجدة أنزور، الذي اعتبرته تحديًا كبيرًا خاصة أنه أول عمل لها بعد تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية، ولفتت إلى التعاون المتكرر مع الفنان أسعد فضة الذي لعب دور والدها، وقالت إنها تأثرت بشدة عندما التقت به مؤخرًا في الفجيرة وعانقته ببكاء.

كما أعربت عن امتنانها للمخرج هيثم حقي الذي أتاح لها فرصة أداء دور “فضة” في مسلسل “خان الحرير”، حيث جسدت شخصية امرأة غجرية تتنقل بين الريف والمدينة وتقع في حب رجل من المدينة، الذي أداه الفنان فراس إبراهيم.

وتطرقت أمل إلى الفارق بين أنواع النجومية في التمثيل، مشيرة إلى أن هناك ممثلات يبرزن بدعم المخرجين فقط، ولكن أدائهن قد يتأثر سلبًا إذا عملن مع مخرج ضعيف، بينما هناك ممثلات يمتلكن جوهرًا فنيًا حقيقيًا يحافظن به على مستواهن في جميع الظروف، معربة عن أملها في الانتماء إلى هذه الفئة.

وعن تجربتها في الغناء، شاركت أمل قصة أول أغنية لها بعنوان “صباح الخير يا وطناً”، وقالت إنها كانت تحاول إقناع والدها بالغناء حتى أهدى إليها هذه الأغنية التي كانت من تلحينه، حيث حفظتها وسجلتها مع الفنان فهد يكن، معبرة عن سعادتها بقولها: “لا شيء أجمل من أن تبارك لوطنك صباح الخير مع شمس جديدة وأمل قادم.”

البحث