شعار شركة إنفيديا (رويترز)

تبحث إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخفيف القيود المفروضة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة من شركة “إنفيديا” إلى الصين، في خطوة تعكس تحولاً في المزاج السياسي بعد الهدنة التجارية التي جرى التوصل إليها مع بكين الشهر الماضي.

ووفق مصادر مطلعة، تراجع وزارة التجارة الأميركية سياسة حظر مبيعات رقاقة H200 للصين، وهي من أكثر الرقائق تقدماً في العالم، مع تأكيد أن القرار النهائي لم يُحسم بعد. وتشير “إنفيديا” إلى أن القيود الحالية تمنعها من تقديم منتجات تنافسية للسوق الصينية، ما يفسح المجال لمنافسين أجانب يتقدمون سريعاً.

ويأتي احتمال السماح بالمبيعات وسط مخاوف أميركية من أن استخدام بكين لهذه الرقائق قد يعزز قدرات جيشها، وهي المخاوف نفسها التي دفعت إدارة الرئيس السابق جو بايدن إلى فرض ضوابط صارمة على صادرات أشباه الموصلات المتطورة.

وتتميز رقاقة H200 بقدرة معالجة أعلى وذاكرة ذات نطاق ترددي أكبر مقارنة بسابقتها H100، ومن المتوقع أن تتفوق بمرتين على الرقاقة H20، وهي الأكثر تطوراً التي يمكن تصديرها حالياً إلى الصين بشكل قانوني.

وتزامن النقاش حول السماح بالمبيعات مع دفعة أميركية جديدة نحو تعزيز التعاون التكنولوجي مع حلفاء إقليميين؛ إذ وافقت وزارة التجارة مؤخراً على تزويد السعودية والإمارات بنحو 70 ألف رقاقة من الجيل الجديد “بلاكويل”. جاء ذلك خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التي حضرها الرئيس التنفيذي لإنفيديا جنسن هوانغ، الذي يحظى بعلاقة ودية معلنة مع ترامب.

هذا التحول يعكس محاولة واشنطن إعادة ضبط علاقتها التكنولوجية مع بكين، من دون التخلي عن أدوات الضغط الاستراتيجية في ساحة المنافسة العالمية على الذكاء الاصطناعي.

البحث