في تقريرها لتوقعات النفط العالمية لعام 2025، أعلنت منظمة أوبك أن قطاع النفط يحتاج إلى استثمارات ضخمة تُقدّر بـ18.2 تريليون دولار حتى عام 2050، بزيادة عن تقديراتها السابقة لعام 2024 التي بلغت 17.4 تريليون دولار، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة عالميًا.
وأشارت المنظمة إلى أن الطلب العالمي على الطاقة سيرتفع بنسبة 23% بحلول 2050، مدفوعًا بالنمو الاقتصادي والديمغرافي في الدول النامية، مؤكدة أن النفط سيبقى المصدر الأكبر للطاقة، مع توقعات بارتفاع الطلب إلى 123 مليون برميل يوميًا في ذلك العام.
خفض توقعات المدى المتوسط رغم التفاؤل الطويل الأجل
رغم التفاؤل طويل الأمد، خفضت أوبك توقعاتها للطلب على النفط حتى عام 2029، بسبب تباطؤ النمو في الصين وتسارع اعتماد المركبات الكهربائية. وتوقعت المنظمة أن يبلغ متوسط الطلب 105 ملايين برميل يوميًا في 2025، ويرتفع تدريجيًا إلى 111.6 مليون برميل يوميًا في 2029، لكن هذه الأرقام جاءت أقل بنحو 700 ألف برميل يوميًا من توقعات العام الماضي.
لا ذروة في الأفق
خلافًا لتوقعات شركات كبرى مثل BP ووكالة الطاقة الدولية، التي ترجّح بلوغ الطلب ذروته هذا العقد، قال هيثم الغيص، الأمين العام لأوبك:
“النفط يدعم الاقتصاد العالمي وهو أساسي في حياتنا اليومية… لا توجد ذروة للطلب على النفط في الأفق”.
وأكدت المنظمة أن الطلب على النفط تعافى بالكامل من تداعيات جائحة كوفيد-19، لكنها حذّرت من تأثير تباطؤ الاقتصاد الصيني والتوسع السريع في اعتماد السيارات الكهربائية.
تحديات أمام أوبك+
وأشارت أوبك إلى أن دول أوبك+ تضخ كميات أكبر من النفط لاستعادة حصتها في السوق، بعد سنوات من التخفيضات، إلا أن التباطؤ المتوقع في الطلب قد يعيق القدرة على رفع الإنتاج بشكل كبير، خصوصًا أن تخفيضات الإنتاج مستمرة حتى نهاية 2026.