المبعوثة الأميركية للبنان مورغان أورتاغوس

جاء في اللواء: 

وفي التحركات، وصلت بعد ظهر امس، الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس الى لبنان وتلتقي اليوم رئيس الجمهورية قبل مشاركتها في اجتماع لجنة «الميكانيزم» الاربعاء. وعشية زيارة يقوم بها رئيس الاستخبارات المصرية اللواء حسن رشاد الى بيروت، اكد السفير المصري علاء موسى بعد لقاء الرئيس جوزيف عون:ان ما أخذه شكل الخروقات الاسرائيلية ضد لبنان والمدى الذي وصلت اليه، يستدعي ان يكون هناك تحرك من اصدقاء لبنان ومن لهم علاقات مع مختلف الاطراف لوقف هذا الامر، والتوصل لحل جذور المشكلة من اساسها. واكد ان كل المؤشرات التي تأتي من رئيس الجمهورية «تشير الى انه يسعى الى تحقيق مصلحة لبنان ولديه مقاربة موضوعية ونحن ندعمها بالكامل»، مشددا على وقوف مصر الى جانب لبنان.

وسئل: هل زيارة مدير المخابرات المصرية للبنان تحمل تهديدا ام تحمل مبادرة جديدة؟

اجاب: إن ما يحصل من تطور في الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، سواء في مداها الجغرافي، او في وتيرتها او في اهدافها او نوع الاهداف يجعلنا في الحقيقة نحتاط مما هو قادم في المستقبل. فعندما تتحدث مصر، او تتحرك، او يتوسط بعض المسؤولين المصريين لس بهدف التحذير، ولا لنقل رسائل تهديد بل هي تسعى الى مشاركة الطرف اللبناني في ما تراه من امور يجب اخذ الاحتياط منها. وهذه هي المقاربة المصرية وما تقوم به مصر على مستوى مسؤوليها. 

وزار موسى رئيس الحكومة نواف سلام الذي يزور مصر قريبا، وقال بعد اللقاء: تناولنا عددا من القضايا ومنها الأوضاع في الإقليم وفي لبنان، وتحدثت مع دولته عن تقييمنا لتطورات التصعيد والاعتداء الإسرائيلي المتواصل على لبنان، والذي اتخذ أشكالا جديدة، سواء من حيث الرقعة الجغرافية أو وتيرة الاعتداءات ونوعيتها، وهذا الأمر يتطلب التوقف كثيرا أمامه لتحليله وتقدير ما ينبغي إتخاذه من خطوات في المستقبل. وكل الأمور تتم بالتنسيق الكامل على المسارين السياسي والأمني مع لبنان والمسؤولين فيه على أعلى المستويات. 

وسئل هل من مبادرة مصرية لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان؟ أجاب: لدينا تنسيق وتواصل مستمر مع الدولة اللبنانية على مختلف المستويات، ولقد بدأنا هذا الأمر منذ فترة عندما بدأت جبهة الإسناد لغزة،وتحدثنا وقتها عن ضرورة إيقاف هذا الأمر وعدم السماح لتطوره الى الأبعد، وللأسف حدثت أشياء كثيرة في الفترة الماضية، والأن نحن نواصل هذا الأمر، ونقول دعونا نستغل حالة الزخم المصاحب لإتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ونتائج اتفاق شرم الشيخ والالتزام الدولي لإنهاء كافة الصراعات والنزاعات في المنطقة والعالم، ولنبن على هذا الزخم من أجل أيضا إنهاء النزاع في لبنان، وهذا مدخلنا ونستخدم فيه قدراتنا وتواصلنا مع مختلف الأطراف.

اضاف: وأتصور أن ما حدث من نجاحات مصرية في ما يخص الوصول الى إتفاق وقف إطلاق النار في غزة طبعا بالاشتراك مع شركائنا في الإقليم وفي العالم سنستغله أيضا في محاولة حلحلة الملف اللبناني، لأن ما يجب التأكيد عليه أن ما يتعرض له لبنان من اعتداء، لا يجب ان يستمر، لأنه يمكن أن يؤدي الى اشياء أسوأ، وبالتالي ما نحمله من رسائل الى لبنان هو ضرورة التحوط مما يحدث. نحن لا نحمل لا رسائل تهديد ولا تحذير، انما رسالة تحوط مما يمكن ان يحدث في المستقبل. نحن ننسق مع الدولة اللبنانية بكامل أركانها من أجل محاولة الوصول الى حل بجنبنا المزيد من التصعيد.

ومن المقرر ان يزور الرئيس سلام القاهرة زيارة خاطفة يوم السبت المقبل، لمتابعة البحث في نتائج زيارة الموفد المصري والمقترحات حول صيغة التفاوض التي يمكن ان ترعاها مصر اسوة بما قامت به في قطاع غزة.

البحث