طلبت أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، فتح تحقيق رسمي في مزاعم استخدام روسيا ذخائر سامة محظورة ضد قواتها، وفقاً لما أفادت به وكالة “رويترز”.
الطلب الأوكراني أتى بعد أيام من إعلان أجهزة الاستخبارات الهولندية والألمانية امتلاكها أدلة تشير إلى استخدام واسع النطاق لأسلحة كيميائية على طول خط المواجهة من قبل القوات الروسية.
وفي بيانٍ أدلى به أمام المجلس التنفيذي للمنظمة، قال مديرها العام فرناندو أرياس إن المكتب سيكثّف عمليات الرصد على طول خط الصراع، في ضوء “الأنباء المتكررة عن استخدام مواد كيميائية خطيرة”. وأكد أن الخطوة المقبلة قد تشمل إنشاء آلية مستقلة ومحايدة للتحقيق، على غرار تلك التي أنشِئت للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا عام 2018.
وتضمن الطلب الأوكراني مطالبة بمنح فريق التحقيق صلاحيات كاملة لجمع الأدلة وتحديد هوية “الجناة والمنظمين والرعاة” وراء الهجمات، بحسب نسخة منه حصلت عليها وكالة “رويترز”.
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت موسكو، في مايو من العام الماضي، باستخدام مادة “الكلوروبكرين” – وهي مادة سامة أكثر فتكاً من تلك المستخدمة في تفريق الشغب – فيما ارتفعت خلال الأشهر الماضية التقارير الطبية التي تشير إلى ظهور أعراض تسممية على أكثر من 2500 جندي أوكراني، مع تسجيل ثلاث حالات وفاة على الأقل ربطتها المخابرات الهولندية باستخدام هذه الأسلحة.
بموازاة ذلك، أعلنت بريطانيا أمس فرض عقوبات جديدة استهدفت شخصين روسيين وكياناً تابعاً لروسيا، ضمن إطار الرد على “الانتهاكات الكيميائية” المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.