تفقد الأضرار في كنيسة مار إلياس في دمشق بعد الهجوم الانتحاري (أ ‏ف ب)‏

أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بأن التفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، خلال قدّاس حضره عشرات المصلين المسيحيين، يُعتبر أول هجوم مباشر على كنيسة في مدينة دمشق منذ استقلال البلاد.وأوضح المرصد أن هذا الهجوم يُعد ثاني اعتداء إرهابي يستهدف دور العبادة في سوريا، بعد حادثة اغتيال الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي داخل مسجد الإيمان في حي المزرعة بدمشق، يوم الخميس 21 آذار 2013، والتي أودت بحياة البوطي و42 شخصاً، بينهم حفيده، وأسفرت عن إصابة 84 آخرين.وبحسب المرصد، ارتفع عدد ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس إلى 22 قتيلاً ونحو 60 جريحاً، بينهم نساء وأطفال.وأشار المرصد إلى أن سوريا شهدت في السنوات الماضية اعتداءات على كنائس وأديرة في مناطق مختلفة، تمثلت في أعمال تخريب ونهب وهجمات غير مباشرة، خاصة خلال فترة سيطرة تنظيم “داعش” على أجزاء من محافظة الحسكة عام 2015. لكنّ الهجوم الأخير في دمشق يمثل تصعيداً خطيراً في استهداف دور العبادة والمكوّن المسيحي في البلاد.ورأى المرصد أن هذا التفجير يأتي في سياق محاولات مستمرة لضرب السلم الأهلي وإثارة الفتنة الطائفية، في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة في سوريا.وحذر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” من تزايد نشاط خلايا تنظيم “داعش” في عدد من المناطق السورية، معتبراً أن هذا التصاعد يُشكّل تهديداً مباشراً للاستقرار والأمن الداخلي.

البحث