أعلنت شركة ميتا، يوم الجمعة، عن طرح خيار جديد يتيح للآباء تعطيل المحادثات الخاصة بين أبنائهم المراهقين وشخصيات الذكاء الاصطناعي على منصاتها، في خطوة تهدف إلى تعزيز أمان القاصرين بعد انتقادات حادة لسلوك روبوتات الدردشة التابعة لها.
ويأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة من التحديثات التي تُجريها ميتا لضمان بيئة رقمية أكثر أمانًا للمراهقين، بعد تقارير أشارت إلى السماح بمحادثات غير لائقة مع القاصرين. وفي وقت سابق من الأسبوع نفسه، أوضحت الشركة أن تجارب الذكاء الاصطناعي الخاصة بالمراهقين ستكون خاضعة لإرشادات مماثلة لتصنيف الأفلام “PG-13″، للحد من تعرّضهم لمحتوى غير مناسب.
وتواجه شركات التكنولوجيا، بما في ذلك ميتا، تدقيقًا متزايدًا من الجهات التنظيمية الأميركية حول التأثيرات السلبية المحتملة للذكاء الاصطناعي على المستخدمين الأصغر سنًا. وكانت وكالة “رويترز” قد كشفت في أغسطس أن قواعد ميتا سمحت لمراهقين بإجراء محادثات غير مناسبة مع روبوتات الذكاء الاصطناعي.
ومن المقرر إطلاق الأدوات الجديدة على منصة إنستغرام مطلع العام المقبل في الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، كندا، وأستراليا، بحسب ما أوضحه كل من آدم موسيري، رئيس إنستغرام، وألكسندر وانغ، كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي في ميتا، عبر مدونة رسمية.
وأفادت الشركة بأن الآباء سيتمكنون من حظر شخصيات ذكاء اصطناعي معينة، والاطلاع على الموضوعات العامة التي يتناولها أبناؤهم مع روبوتات الدردشة، دون حجب الوصول الكامل لتقنيات الذكاء الاصطناعي. كما سيظل “مساعد ميتا الذكي” متاحًا بإعدادات عمرية ملائمة حتى إذا تم تعطيل المحادثات الفردية.
وأكدت ميتا أن هذه ميزات الإشراف الجديدة تأتي استكمالًا لإجراءات الحماية الموجودة مسبقًا على حسابات المستخدمين المراهقين، مشيرة إلى أنها تعتمد على مؤشرات الذكاء الاصطناعي لرصد ومحاولة حماية من يُشتبه بأنهم قاصرون، حتى إذا سجلوا أنفسهم كأشخاص بالغين.
وكان تقرير نُشر في سبتمبر قد أشار إلى أن عددًا من أدوات الأمان التي وعدت بها ميتا على إنستغرام لم تكن فعالة بالشكل المأمول أو غير مفعّلة أصلًا.
وشددت الشركة في ختام بيانها على أن شخصيات الذكاء الاصطناعي التي تطورها ميتا مصممة لتجنب أي نقاشات مع المراهقين تتعلق بمواضيع غير مناسبة مثل إيذاء النفس، الانتحار، أو اضطرابات الأكل.