POMME

يُعدّ التفاح من أكثر الفواكه شيوعًا حول العالم، لما يتمتع به من قيمة غذائية عالية ومذاق لذيذ، ويمكن تناوله بطرق متعددة تحافظ على قرمشته ونكهته الطبيعية. وفي تقرير لمجلة “هيلث”، قدّم عدد من خبراء التغذية أفكارًا مبتكرة لتناول التفاح بطريقة أكثر فائدة وصحة.
ينصح الخبراء بتناوله مع القشرة، إذ يميل كثير من الأشخاص إلى تقشير التفاح قبل تناوله، إلا أن هذه العادة تحرم الجسم من نسبة كبيرة من الألياف والعناصر المفيدة. فوفقًا لأخصائية تغذية الأمعاء مارسي فاسكي، تحتوي القشرة على ضعف كمية الألياف الموجودة في اللب، وتشمل أليافًا قابلة وغير قابلة للذوبان تساعد على تحسين الهضم ودعم حركة الأمعاء. كما تساهم هذه الألياف في تنظيم مستويات الكوليسترول وسكر الدم، وتقليل الإمساك، وكبح الشهية، والمساعدة في إدارة الوزن. وتُعدّ قشور التفاح أيضًا غنية بمضادات الأكسدة والمغذيات النباتية مثل الفلافونويدات والبوليفينولات التي تقي من الالتهابات المزمنة والسمنة.
كذلك يُنصح بدهن التفاح بالبروتين أو الدهون الصحية، مثل زبدة الفول السوداني أو الجبن أو اللبن، إذ توضح أخصائية التغذية هيلين تيو أن البروتينات والدهون الصحية تبطئ عملية الهضم، مما يزيد الإحساس بالشبع ويقلل من سرعة ارتفاع سكر الدم الناتجة عن الكربوهيدرات الطبيعية في التفاح.
كما يمكن دمجه مع وجبات الإفطار أو الغداء أو العشاء، فهو وجبة خفيفة ومغذية يمكن إدخالها بسهولة في النظام الغذائي اليومي. وتوصي أخصائية التغذية آمي براونستين بتناوله إلى جانب وجبات تحتوي على البروتين والدهون المفيدة للحصول على وجبة متوازنة، ويمكن أيضًا إضافته إلى السلطات لإضفاء نكهة حلوة وقرمشة طبيعية وزيادة محتوى الألياف ومضادات الأكسدة.
وتقترح أخصائية التغذية كريس هينيغان رش القليل من القرفة أو الزنجبيل على شرائح التفاح لإضافة نكهة مميزة ومذاق دافئ، إلى جانب تعزيز الفوائد الصحية.
كما يمكن استخدام التفاح في إعداد الحلويات الصحية، مثل الفطائر والمعجنات منخفضة السكر، أو استخدامه بديلاً للسكريات المضافة بفضل حلاوته الطبيعية. وتوصي براونستين أيضًا بتحويله إلى صلصة تفاح طبيعية، أو تقطيعه إلى شرائح رفيعة وغمسها في زبدة الفول السوداني أو الشوكولاتة الداكنة كخيار حلو وصحي في الوقت نفسه.

البحث