خلال إخلاء أشخاص وأمتعتهم جنوباً من مدينة غزة في 2 سبتمبر 2025

قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية، الأربعاء، إن إسرائيل تتوقع نزوح نحو مليون فلسطيني مع بدء هجومها للسيطرة على مدينة غزة، مشيراً إلى أن السلطات تعمل على التخطيط لإقامة «منطقة إنسانية» جديدة في القطاع، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف المسؤول في وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات)، أن الأيام الأخيرة شهدت حركة نزوح متزايدة من شمال القطاع إلى جنوبه، موضحاً أن نحو 70 ألف شخص غادروا بالفعل شمال غزة حتى الآن.

ويعيش في مدينة غزة، كبرى مدن القطاع، قرابة مليون نسمة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أن إخلاء المدينة «لا مفر منه»، واصفاً إياها بأنها «منطقة قتال خطيرة»، في حين اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن خطط الإخلاء «مستحيلة وغير قابلة للتنفيذ».

ووفق المسؤول الإسرائيلي، ستمتد «المنطقة الإنسانية» المزمع إنشاؤها من عدد من مخيمات اللاجئين في وسط القطاع وصولاً إلى منطقة المواصي الساحلية جنوباً، مع توسعها باتجاه الشرق. وتأتي هذه الخطوة بعد أن تحولت المواصي نفسها، التي صُنفت سابقاً كمنطقة إنسانية، إلى بؤرة لمعاناة النازحين الذين يفتقرون إلى الخدمات الأساسية والغذاء والمياه.

وتزامناً مع ذلك، بدأت إسرائيل تنفيذ تحضيرات لوجستية لنقل السكان نحو الجنوب، تشمل مدّ أنبوب جديد للمياه من مصر إلى المواصي، وصيانة خطوط مياه من إسرائيل، إضافة إلى ربط محطة تحلية في جنوب القطاع بالكهرباء. كما يجري العمل لإعادة فتح «المستشفى الأوروبي» في خان يونس بعد أسابيع من إغلاقه.

البحث