في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة وسط تجاهل للمطالبات الدولية، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن “قواعد اللعبة تغيّرت”، مهدداً حماس بتوسيع الهجمات على غزة براً وبحراً وجواً إذا لم تُفرج عن الرهائن.
وخلال زيارة له إلى قاعدة تل نوف الجوية، صرح كاتس بأن “حماس إذا لم تطلق سراح الرهائن فوراً، ستفتح أبواب الجحيم وستواجه القوة الكاملة للجيش الإسرائيلي في الجو والبحر والميدان حتى يتم القضاء عليها بالكامل”.
وفي ذات السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن استمراره في شن غارات على غزة، مستهدفاً مواقع تابعة لحماس والجهاد الإسلامي. وأوضح البيان أن الغارات تستهدف خلايا ونقاط إطلاق ووسائل قتالية كانت تستخدمها الحركتان لتخطيط وتنفيذ أنشطتهما العسكرية.
وفي خطوة مماثلة، أكد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية ضد حماس بكل قوة، مشيراً إلى عقد مشاورات أمنية لبحث تطورات الوضع.
من جهة أخرى، أكدت الولايات المتحدة، على لسان القائمة بأعمال الممثل الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا، أن مسؤولية استئناف القتال في غزة تقع على عاتق حماس، مؤكدة دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في تحركاتها.
أما حركة حماس فقد نددت بتصعيد إسرائيل، متهمة الولايات المتحدة بأنها “شريكة في التصعيد”، ورأت في الضربات الأخيرة محاولة لفرض “اتفاق استسلام” على غزة.
في الوقت نفسه، تتواصل المساعي المصرية والوساطات الدولية لوقف التصعيد، رغم رفض إسرائيل وقف إطلاق النار في الوقت الراهن.