أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن تدمير مقر القيادة المركزي التابع للنظام السوري السابق في قمة جبل الشيخ، في إطار سلسلة من العمليات العسكرية التي نُفّذت جنوب سوريا خلال الأسبوع الماضي
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان نشره عبر منصة “إكس”، إن قوات لواء الجبال (810)، التابعة للفرقة 210، نفّذت عملية مداهمة استهدفت مقر القيادة المسؤول عن منطقة جبل الشيخ.
وأوضح أدرعي أن العملية نُفذت بمشاركة قوات المظليين ووحدة الهندسة “يهلوم”، وأسفرت عن ضبط وتدمير بنى تحتية عسكرية للنظام السوري السابق، شملت مستودعات أسلحة، مدافع، منصات إطلاق، قذائف هاون وصواريخ، إضافة إلى عبوات ناسفة وألغام.
وتأتي هذه العملية في أعقاب سلسلة غارات جوية إسرائيلية شهدتها سوريا مؤخراً، حيث قصفت طائرات حربية إسرائيلية، الخميس الماضي، موقعاً بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة دمشق. وفي وقت لاحق، شنت إسرائيل أكثر من 20 غارة خلال ليل الجمعة – السبت، استهدفت مراكز ومستودعات عسكرية في مناطق متفرقة من البلاد، في ما وصفته وكالة “فرانس برس” بأنه “أعنف تصعيد منذ بداية العام”.
وأكد الجيش الإسرائيلي في حينه أن الغارات استهدفت بنى تحتية عسكرية في محيط دمشق ومناطق أخرى. من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مشترك مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إن الغارات “تحمل رسالة واضحة للنظام السوري” مفادها أن إسرائيل “لن تسمح بانتشار قوات سورية جنوب دمشق أو بتهديد الطائفة الدرزية بأي شكل من الأشكال”.
وتُعد هذه الضربات جزءاً من التحديات الأمنية المتزايدة التي يواجهها الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدور المتنامي لإسرائيل في جنوب سوريا.