فتحت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، معبر كرم أبو سالم لإدخال شاحنات مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وذلك ضمن القافلة رقم 17 القادمة من الجانب المصري عبر معبر رفح.
ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام محلية، تم السماح بدخول 50 شاحنة في فوجين متتاليين، جرى تجهيزها من قبل الهلال الأحمر المصري بمحافظة شمال سيناء، ضمن الآلية الجديدة المنسّقة بين مصر وإسرائيل وبرعاية أميركية.
وتنص هذه الآلية على إخضاع كافة شاحنات المساعدات لتفتيش أمني إسرائيلي دقيق في معبر كرم أبو سالم قبل السماح بمرورها إلى داخل غزة، إما عبر معبر كرم أبو سالم مباشرة أو من خلال معبر زكيم.
وكانت عمليات التفتيش المشددة يوم الأحد قد أدت إلى بطء شديد في دخول المساعدات، حيث لم يُسمح سوى بإدخال 116 شاحنة طيلة اليوم، بسبب الإجراءات المطوّلة والتدقيق المفصل لكل شاحنة، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس جمعية المخابز في قطاع غزة أن إسرائيل لا تزال تمنع دخول كميات كافية من الطحين عبر برنامج الأغذية العالمي، مما أدى إلى توقف عمليات توزيع الطحين والمساعدات الغذائية على المواطنين والمخابز.
كما حذر من تفشي ظاهرة سرقة المساعدات من قبل جماعات مسلّحة خارجة عن الصف الوطني، والتي تقوم بإعادة بيعها بأسعار مرتفعة، ما يزيد من معاناة السكان.
وفي ظل هذه الظروف، يستعد القطاع الخاص في غزة لتنظيم وقفة احتجاجية اليوم أمام الغرفة التجارية في غرب مدينة غزة، تنديدًا بسياسات “التجويع والإبادة”، والمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في القطاع الذي يعاني من أزمة إنسانية خانقة.