وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، صباح الجمعة، على خطة للسيطرة العسكرية على مدينة غزة، بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نية إسرائيل السيطرة على كامل قطاع غزة، رغم تصاعد الانتقادات داخليًا وخارجيًا للحرب المستمرة منذ تشرين الأول 2023.
وأكد مكتب نتنياهو أن الجيش سيستعد للسيطرة على المدينة مع تقديم مساعدات إنسانية خارج مناطق القتال، في حين كشف تقرير لموقع “أكسيوس” أن الخطة تتضمن إخلاء المدينة من المدنيين وشن هجوم بري.
نتنياهو صرّح لشبكة “فوكس نيوز” أن إسرائيل لا تنوي الاحتفاظ بالقطاع، بل تسعى لتسليمه لقوات عربية، دون تحديد الدول أو تفاصيل الترتيبات. وأكد أن الهدف يبقى تفكيك حماس وتحرير الرهائن.
القرار لا يزال بحاجة لموافقة المجلس الوزاري الموسع، المتوقع اجتماعه يوم الأحد. وتشمل الخطة سيناريوهات للسيطرة التدريجية على مناطق جديدة في غزة، مع تحذيرات إخلاء للسكان قبل التوغل.
وتأتي هذه التطورات بعد اجتماع متوتر بين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير، الذي أبدى تحفظات على توسيع العمليات. في المقابل، وصفت حركة حماس تصريحات نتنياهو بأنها “انقلاب على مسار المفاوضات”، مؤكدة أن أي قوة بديلة سترتبط بالاحتلال.
من جانبه، أكد مصدر رسمي أردني أن العرب لن يدعموا إلا ما يتفق عليه الفلسطينيون، مشددًا على ضرورة أن تُحكم غزة عبر المؤسسات الشرعية الفلسطينية.
الأمم المتحدة عبّرت عن “قلق بالغ”، بينما لم يصدر تعليق رسمي من البيت الأبيض حتى الآن.