رفضت باكستان بشدة، اليوم الجمعة، تصريحات رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ووصفتها بأنها “استفزازية، لا أساس لها، وغير مسؤولة”، وذلك عقب خطابه الأخير في ولاية راجستان الهندية، والذي هاجم فيه إسلام آباد على خلفية قضايا متعلقة بالإرهاب والمياه.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، شوكت علي خان، في بيان نقلته وكالة “أسوشيتد برس أوف باكستان”، إن “هذه التصريحات المليئة بالمغالطات والتشويهات تسعى لتأجيج التوترات الإقليمية من أجل مكاسب سياسية ضيقة”. وأضاف أن “مثل هذا الخطاب التحريضي ينتهك مبادئ الحكم المسؤول ويضلل الرأي العام عمداً”.
وأكد خان أن باكستان تظل “شريكًا فاعلًا وثابتًا في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب”، مشددًا على أن أي محاولة لربطها بالإرهاب “عارية تمامًا عن الصحة ومضللة”.
وكان مودي قد صرّح في تجمع جماهيري براجستان بأن بلاده ستواصل تعليق معاهدة مياه نهر السند، متوعدًا باكستان بحرمانها من المياه، ومهددًا بأنها “ستتحول إلى دولة تستجدي المال إذا واصلت تصدير الإرهاب”.
يُذكر أن تصعيد التوتر بين الجارتين النوويتين جاء في أعقاب هجوم مسلح أسفر عن مقتل 26 سائحًا في الشطر الهندي من كشمير، واتهمت نيودلهي إسلام آباد بالضلوع فيه، وهو ما نفته باكستان بشدة.
وقد تبادل الطرفان إطلاق النار عبر الحدود، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، قبل أن تتدخل وساطة أميركية أسفرت عن اتفاق الطرفين على وقف فوري للأعمال العسكرية.