شرب المياه

مع ارتفاع درجات الحرارة، يصبح الحفاظ على رطوبة الجسم أمرًا بالغ الأهمية، خصوصاً لأولئك الذين يمارسون الرياضة أو لديهم نشاط بدني كبير، بالإضافة إلى الحوامل أو من يعيشون في مناخات حارة. ومن الصعب تحديد كمية الماء التي يجب على الشخص شربها يوميًا، ويعتمد الكثيرون على القاعدة الشائعة التي توصي بتناول ثمانية أكواب من الماء يوميًا، أي حوالي 1.9 لتر، دون معرفة مصدرها أو صحتها، كما ذكر موقع CNET.

ومن المفاجئ أن هذه القاعدة ليست مدعومة بأدلة علمية. شرب 1.9 لتر من الماء يوميًا ليس أمرًا ضارًا، ولكنه قد يكون أكثر من اللازم أو غير كافٍ للبعض.

ولا توجد توصية رسمية حول كمية الماء التي يجب أن يتناولها الأفراد يوميًا، ربما لأن احتياجات كل شخص تختلف، وتشمل المشروبات الأخرى مثل الحليب والعصائر والشاي، وحتى القهوة، بالإضافة إلى الماء الموجود في الفواكه والخضروات والأطعمة الأخرى.

وتختلف الطرق التي يتبعها الأشخاص للحفاظ على ترطيب الجسم، لكن هناك أربع إرشادات شائعة تساعد في ذلك:

شرب الماء عند الشعور بالعطش:
يختلف الخبراء في تقييم هذه الطريقة، فبعضهم يرى أن الجسم يخبر الشخص عندما يحتاج إلى الماء، بينما يعتبر آخرون أن الانتظار حتى الشعور بالعطش قد يكون متأخرًا، لأن الشخص قد يكون قد بدأ يعاني من الجفاف بالفعل.

شرب كوب من الماء قبل الوجبات وبينها:
يختلف إجمالي كمية الماء التي يشربها الشخص حسب عدد الوجبات. إذا تناول الشخص ثلاث وجبات يوميًا، فإن شرب خمسة أكواب من الماء وفقًا لهذه القاعدة قد يكون غير كافٍ إلا إذا كانت الأكوب كبيرة. وإذا لم يكن لدى الشخص نمط غذائي منتظم، فقد لا تكون هذه القاعدة فعالة.

شرب ثمانية أكواب يوميًا:
إذا شعر الشخص بالترطيب الكافي من تناول حوالي 1.8 لتر من الماء يوميًا، فقد تكون هذه القاعدة مفيدة.

شرب 800 مل من الماء يوميًا:
إذا كان الشخص لا يعاني من الجفاف ويلاحظ أن البول صافٍ ويتبول بشكل متكرر، قد تكون هذه الكمية مناسبة. أما إذا كان يعاني من جفاف مفرط، مثل البول الداكن والصداع وقلة التبول، فقد لا تكفي ثمانية أكواب من الماء.

شرب الماء بناءً على وزن الجسم:
إذا كان وزن الشخص 75 كيلوجرامًا، يمكنه محاولة شرب 2.5 لتر من الماء يوميًا، وإذا كان وزنه 100 كيلوجرام، فيمكن أن يتناول 3 لتر على الأقل. هذه القاعدة تأخذ في الاعتبار أحجام الأجسام المختلفة، ولكنها لا تأخذ بعين الاعتبار عوامل مثل العطش أو المناخ أو مستوى النشاط.

البحث