أظهرت دراسة حديثة أن إنقاص الوزن قد يسهم بشكل ملحوظ في تعزيز فرص الحمل الطبيعي لدى النساء اللواتي يعانين من البدانة، بنسبة تصل إلى 47 في المائة.
وبحسب تقرير نشرته شبكة «بي بي سي»، فقد أجرت جامعة أكسفورد تحليلاً لـ12 تجربة دولية شملت 1921 امرأة رغبن في الإنجاب، حيث التزمت بعض المشاركات ببرامج لإنقاص الوزن قبل الخضوع للتلقيح الصناعي (IVF)، بينما لم يتبع أخريات أي نظام لمكافحة السمنة.
وأظهر التحليل أن فقدان الوزن رفع فرص الحمل بشكل عام – سواء طبيعياً أو عبر التلقيح الصناعي – بنسبة 21 في المائة، في حين ارتفعت احتمالات الحمل الطبيعي وحده بنسبة لافتة بلغت 47 في المائة.
لكن الباحثين شددوا على أن تأثير خفض الوزن على النتيجة النهائية، أي ولادة طفل سليم، ما يزال غير محسوم، ما يستدعي المزيد من التجارب واسعة النطاق لتأكيد هذه النتائج.
وقالت الباحثة الرئيسية، الدكتورة نيريس أستبري، إن هناك حاجة إلى أبحاث أكبر لتوضيح العلاقة بين إنقاص الوزن وصحة المواليد. فيما رأت الدكتورة موسكو ميخالوبولو أن النتائج «تُظهر أهمية تقديم دعم حكومي منظم لبرامج إنقاص الوزن، بما قد يحسّن فرص الحمل الطبيعي ويخفف الاعتماد على التلقيح الصناعي».
وتتقاطع هذه النتائج مع تحذيرات طبية سابقة من ارتباط السمنة بانخفاض الخصوبة وازدياد المشكلات الصحية للأجنة، وصولاً إلى اضطرابات عصبية محتملة لدى الأطفال.