إسماعيل بقائي

أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية التزامها بمسار الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، على الرغم من تأجيل جولة رابعة من المحادثات النووية كانت مقررة في العاصمة الإيطالية روما يوم السبت، لأسباب وصفت بـ”اللوجستية”

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحافي عقده الإثنين، إن طهران لا تزال منفتحة على الحوار، موضحاً: “لقد أعلنا مراراً التزامنا بمواصلة مسار الحوار والدبلوماسية، وأبدينا استعدادنا الكامل من خلال مشاركتنا في عدة جولات تفاوضية”.

وأشار بقائي إلى أن العديد من القضايا الخلافية لا تزال قابلة للحل، “إذا كانت الولايات المتحدة صادقة في أن هدفها الوحيد هو منع إيران من امتلاك أسلحة نووية”، على حد تعبيره.

وأوضح المتحدث أن طهران تتحلى بالمرونة في ما يتعلق بموعد استئناف المحادثات، وتنتظر إشعاراً من سلطنة عُمان، التي تلعب دور الوسيط بين الجانبين، بشأن الترتيبات الخاصة بالجولة المقبلة من التفاوض.

وحول المواقف الأميركية، قال بقائي: “ما يهمنا هو سلوك ومواقف فريق التفاوض الأميركي”، منتقداً ما وصفه بـ”التصريحات المتناقضة” الصادرة عن مسؤولين أميركيين، والتي “لا تساعد، ولن تؤثر على تمسّك طهران بمواقفها الثابتة، وخصوصاً في ما يتعلق بحقها في تخصيب اليورانيوم داخل البلاد”.

وفي سياق متصل، عبّر المتحدث باسم الخارجية عن استعداد إيران لتحديد موعد جديد لجولة محادثات مع الترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، وألمانيا)، بعدما تأجلت جولة كانت مقررة في الثاني من مايو الجاري في إيطاليا.

وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد صرّح، الخميس الماضي، بأن على إيران أن تشتري اليورانيوم المخصب من الخارج لأغراض برنامجها النووي بدلاً من إنتاجه داخلياً، في موقف يعكس تشدداً في السياسة الأميركية تجاه طهران.

يُذكر أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحب من الاتفاق النووي الموقّع عام 2015، وذلك خلال ولايته الأولى في عام 2018، وأعلن لاحقاً استعداده لاستخدام القوة العسكرية ضد إيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق جديد بشأن ملفها النووي.

في المقابل، تؤكد إيران مراراً أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية بحتة، وترفض الاتهامات الغربية بأنه يهدف إلى تطوير أسلحة نووية.

البحث