طائرة

في خطوة لافتة قد تغيّر مستقبل سلامة الطيران، ابتكر ثلاثة مهندسين شباب نموذجاً لطائرة مقاومة للتحطم، يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتفعيل وسائد هوائية ضخمة فور رصد أي خلل يهدد الرحلة.

المشروع الذي أُطلق عليه اسم “Project Rebirth” تأهل إلى نهائيات جائزة James Dyson Award العالمية، المعروفة بتكريم الابتكارات المؤثرة في حياة البشر.

الفكرة تقوم على تجهيز مقدمة وجسم وذيل الطائرة بوسائد هوائية فائقة السرعة شبيهة بتلك المستخدمة في السيارات، لكن بأحجام أكبر. وعند الهبوط الاضطراري، تتحول هذه الوسائد إلى “شرنقة واقية” تمتص قوة الاصطدام وتقلل خسائره البشرية.

المهندسون الثلاثة – إيشيل واسم ودهرسان سرينيفاسان – من معهد “بيرلا للعلوم والتكنولوجيا” في دبي، استوحوا الفكرة من حادث تحطم مأساوي لطائرة “إير إنديا” في يونيو الماضي أسفر عن مقتل 260 شخصاً بعد دقائق من إقلاعها.

ويتميز النظام بقدرته على تحليل بيانات الطيران بشكل لحظي، مثل حالة المحركات وسرعة الاستجابة، ليقرر خلال ثوانٍ إذا كان الاصطدام محتماً. وفي حال وقوع الخطر على ارتفاع أقل من 3 آلاف قدم، تُفعّل الوسائد الهوائية في أقل من ثانيتين، مدعومة بأنظمة امتصاص للصدمات داخل المقاعد والجدران.

الخبراء يرون أن هذا الابتكار لا يمنع الحوادث فقط، بل يمنح الركاب فرصة نجاة حتى عند فشل الأنظمة كافة. ومن المقرر إعلان لائحة المرشحين النهائيين في 15 أكتوبر، على أن يكشف عن الفائز في 5 نوفمبر المقبل بجائزة قيمتها 30 ألف جنيه إسترليني وفرصة لتحويل المشروع إلى واقع تجاري.

البحث