منجم في الكونغو

ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن مسؤولين في جمهورية الكونغو الديمقراطية متفائلون بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع أميركا الشهر المقبل، يتضمن ضخ استثمارات أميركية في قطاع المعادن الحيوية، إضافة إلى دعم جهود إنهاء التمرد المدعوم من رواندا في شرق البلاد.

وبحسب ما أوردته وكالة رويترز، فإن اتفاق السلام الجاري التفاوض عليه قد يسمح بتصدير معادن مثل التنجستين، التنتالوم، والقصدير من الكونغو إلى رواندا بشكل قانوني، لمعالجتها هناك، وهو ما قد يساهم في تقنين تجارة لطالما اتُّهمت رواندا باستغلالها بصورة غير مشروعة.

ونقلت الصحيفة عن مصدرين مطلعين على المحادثات أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاقيْن، أحدهما استثماري مع أميركا، والآخر للسلام مع رواندا، وذلك بحلول نهاية حزيران، رغم استمرار وجود تحديات كبيرة قد تعيق تنفيذ هذه التفاهمات.

من جانبه، صرّح وزير المناجم في الكونغو، كيزيتو باكابومبا، أن الاتفاق المرتقب مع أميركا سيساهم في “تنويع شراكاتنا” وتقليل اعتماد بلاده على الصين في استغلال ثرواتها المعدنية.

وترى كينشاسا أن نهب مواردها الطبيعية يمثل أحد المحركات الأساسية للصراع مع متمردي حركة “23 آذار” المدعومين من رواندا، وتتهم كيغالي بتهريب المعادن عبر الحدود وبيعها من أراضيها بملايين الدولارات شهريًا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون أفريقيا، إن أميركا تضغط من أجل توقيع اتفاق سلام بين الكونغو ورواندا خلال الصيف، بالتوازي مع اتفاقات ثنائية للمعادن تهدف إلى جذب استثمارات غربية بمليارات الدولارات.

كما أكّد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية التزام الطرفين بإيجاد حلول سلمية لأسباب النزاع في شرق الكونغو، إلى جانب تعزيز الشفافية في سلاسل التوريد الخاصة بالموارد الطبيعية، مشددًا على احترام وحدة وسيادة كل دولة.

وفي المقابل، قالت يولاندي ماكولو، المتحدثة باسم الحكومة الرواندية، إن الإجراءات الدفاعية التي اتخذتها بلادها على الحدود ضرورية بسبب التهديدات المستمرة وانعدام الأمن القادم من أراضي الكونغو.

البحث