في حادثة غامضة أثارت صدمة موظفي وفريق عمل فندق “رايد” التاريخي بمدينة “والنت غروف” في كاليفورنيا، اختفت عشرات الطواويس البديعة التي كانت تجوب أراضي الفندق وتضفي عليه أجواءً فريدة، حيث بقي فقط أربعة طواويس من أصل أربعين.
وأكد المدير العام، ديفيد نيلسن، أن السبب وراء اختفاء 36 طاووساً لا يزال مجهولاً، مشيراً إلى الحزن الكبير الذي يخيم على الموظفين: “هذه الطواويس كانت جزءًا مهمًا من هوية الفندق”.
وتأكدت الشكوك حول سرقة الطيور بعد بلاغ من أحد الضيوف، أفاد برؤيته رجلين يحملان عدداً من الطواويس في أقفاص صغيرة على ظهر شاحنة. ويُعتقد أن الطيور الأليفة والمألوفة على التعامل مع البشر سهلت مهمة اللصوص.
تُقدّر قيمة كل طاووس ذكر بنحو 2000 دولار، والأنثى بـ1000 دولار حسب تقديرات شرطة مقاطعة ساكرامنتو، التي تحقق حالياً في الحادثة باعتبارها جريمة سرقة.
وتُعتبر الطواويس جزءًا من تراث الفندق، الذي بدأ مع خمسة طيور جلبها المالك قبل 14 عاماً، وتزايد عددها ليصبح قطيعاً متكاملاً، حيث كان موظفو الفندق يعتنون بها ويقدمون لها الطعام، ومنسق خدمات الطعام رافي غورويتش كان يطعم حوالي 15 طاووسًا مرتين يوميًا.
أطلق غورويتش على أكبر الطواويس اسم “علي بابا” أو “بابا”، مشيراً إلى سلوك الطائر الذي كان يتجول وكأنه صاحب المكان ومديره.
على خلفية هذه الحادثة، قررت إدارة الفندق تعزيز الأمن بتركيب كاميرات مراقبة إضافية، مع تمسك الجميع بالأمل في عودة الطواويس المفقودة إلى موطنها قريبًا.