شهدت مناطق شرق مدينة غزة، منذ يوم الجمعة الماضي، توتراً متصاعداً رافق إعادة انتشار عناصر حركة “حماس” في القطاع، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
وأفاد مراسل العربية/الحدث، اليوم الثلاثاء، بأن دوي انفجارات عنيفة سُمع في شرق المدينة، نتيجة اشتباكات اندلعت خلال عمليات دهم نفذتها حماس ضد مجموعات وصفتها بـ”المطلوبة والخارجة عن القانون”. وأشارت مصادر إلى أن الحركة استهدفت مناطق يتحصن فيها من قالت إنهم “متعاونون مع إسرائيل”.
إعدامات علنية واشتباكات دامية
وتداولت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لعناصر من حماس وهم ينفذون إعدامات علنية بحق فلسطينيين داخل غزة. وأكد مصدر أمني في الحركة أن العناصر تعاملوا وفق “قواعد الاشتباك” مع من وصفهم بـ”المطلوبين الذين رفضوا تسليم أنفسهم”.
وبحسب مسؤول أمني من القطاع، فإن الاشتباكات التي أعقبت وقف إطلاق النار أسفرت عن مقتل 32 شخصاً من “عصابة تابعة لعائلة في غزة”، مقابل مقتل 6 عناصر من حماس، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وأكد مصدران أمنيان آخران أن حماس أعادت تدريجياً انتشار رجالها في الشوارع، وسط حذر واضح تحسباً لانهيار مفاجئ للهدنة. كما شوهد عناصر من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، يشاركون في عمليات تحرير الأسرى الإسرائيليين الأحياء، الذين كانوا محتجزين منذ هجوم 7 أكتوبر 2023.
ضوء أخضر أميركي؟
وجاءت هذه التطورات بعد تصريحات لافتة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ألمح فيها إلى أن حماس حصلت على “موافقة مؤقتة” للقيام بدور أمني في القطاع. ورداً على سؤال حول تقارير تشير إلى قيام الحركة باستهداف خصومها، قال ترامب: “يريدون حقاً وقف المشكلات، وهم منفتحون في هذا الصدد، وقد أعطيناهم موافقة لفترة من الوقت”.
من جانبه، قال إسماعيل الثوابتة، مدير مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة، في تصريح لـرويترز، إن الحركة “لن تسمح بوجود فراغ أمني، وستعمل على حماية الناس والممتلكات”.
خطة ترامب: غزة منزوعة السلاح تحت إدارة فلسطينية
يُشار إلى أن الخطة التي أعلنها ترامب الشهر الماضي، والتي تم التوصل إلى اتفاق بشأن مرحلتها الأولى، تنص على تنحي حماس عن السلطة في غزة، وتحويل القطاع إلى منطقة منزوعة السلاح، تديرها لجنة فلسطينية بإشراف دولي.
كما تتضمن الخطة نشر بعثة دولية لإرساء الاستقرار، وتدريب قوى أمنية فلسطينية تتولى مسؤوليات الشرطة وحفظ النظام في المرحلة المقبلة.