كشفت اعترافات إرين بيغول، البالغ من العمر 16 عاماً، منفذ الهجوم على مركز شرطة «صالح إيشغورن» في إزمير غرب تركيا يوم 8 سبتمبر، عن انتمائه إلى تنظيم داعش الإرهابي، واهتمامه المبكر بالأسلحة، وعن أنه كان ينوي استهداف مكان آخر قبل أن يغيّر رأيه في اللحظة الأخيرة.
وأدى الهجوم إلى مقتل ضابطي شرطة وإصابة اثنين آخرين ومدني واحد. وأوضح بيغول، وهو طالب في مدرسة ثانوية، أنه بدأ تعلم استخدام الأسلحة منذ السابعة من عمره، وأنه شارك لاحقاً في دورات تدريبية وأطلق النار في ميادين الرماية. كما أشار إلى متابعة أنشطة داعش عبر الإنترنت وخطب زعيمه أبو بكر البغدادي، وأنه فكر في الهجوم على معرض أو حانة قبل أن يستهدف مركز الشرطة الواقع في شارعه.
وحسب اعترافاته، جهّز بيغول بندقية صيد آلية، ذخيرة، ومتفجرات من صنعه، بالإضافة إلى سكين ولوازم إسعافات أولية قبل الهجوم. وأكد أنه نادم على فعلته، قائلاً: «كنت أرغب في الانتقال إلى الآخرة بأسرع طريقة».
وأدى التحقيق إلى توقيف منفذ الهجوم ووالده و7 أشخاص آخرين بينهم سوريون وإيراني مشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش، فيما أُطلق سراح آخرون تحت المراقبة القضائية.
وردّت السلطات التركية بحملة موسعة ضد تنظيم داعش، شملت القبض على 161 شخصاً مشتبه بانتمائهم للتنظيم في 38 ولاية من أصل 81، بما فيها أنقرة وإسطنبول وإزمير، في تصعيد أمني بعد الهجوم.
ويُذكر أن تركيا أدرجت داعش على قائمة التنظيمات الإرهابية منذ 2013، مع تبني التنظيم أو نسب إليه هجمات بين 2015 و2017 أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة العشرات.