شعب المايا

كشفت دراسة حديثة على أسنان محفوظة في متحف غواتيمالي أن تطعيمات اليشم لم تقتصر على البالغين فقط، بل شملت أيضاً أطفالاً تتراوح أعمارهم بين 8 و10 سنوات، مما يعيد صياغة فهم العلماء لممارسات طب الأسنان لدى شعب المايا القديم.

وأوضح فريق البحث بقيادة الدكتور ماركو راميريز-سالومون أن هذه الحشوات المصنوعة من اليشم، التي كانت تُعتقد سابقاً أنها رمز للمكانة الاجتماعية والجمال لدى البالغين، وُجدت في أسنان أطفال، مما يشير إلى أن هذه الممارسة ربما ارتبطت بطقوس الانتقال إلى مرحلة البلوغ.

تم تحليل ثلاثة أسنان لأطفال من تلك الحقبة، حيث أظهرت الأشعة السينية والتصوير المقطعي علامات على استجابة نسيج الأسنان لهذه التدخلات أثناء حياة الأطفال، ما يؤكد دقة تقنية التطعيم التي استخدمها المايا.

ويعتقد الباحثون أن هذا التزيين قد يكون تقليداً محلياً أو مرتبطاً بمراسم اجتماعية مهمة، حيث يبدأ الأطفال في سن العاشرة بالمساهمة في الحياة الاجتماعية والعملية للمجتمع، ويبدو أن ترصيعات اليشم قد رمزت إلى هذه المرحلة الانتقالية.

البحث