أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، اليوم الجمعة، عن اكتشاف مقبرة الأمير “وسر إف رع”، ابن الملك “أوسر كاف” أول ملوك الأسرة الخامسة في الدولة القديمة، وذلك في منطقة سقارة.
وفي تصريح له، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، أن هذا الاكتشاف يشمل أول باب وهمي ضخم مصنوع من الجرانيت الوردي، حيث يبلغ ارتفاعه أربعة أمتار ونصف، وعرضه 1.15 متر، وهو مزين بنقوش هيروغليفية تحمل اسم الأمير وألقابه، ومنها “الأمير الوراثي، حاكم إقليمي بوتو ونخبت، الكاتب الملكي، الوزير، القاضي، والكاهن المرتل”.
وأضاف عالم الآثار ووزير الآثار السابق، زاهي حواس، أن البعثة الأثرية المشتركة قد عثرت داخل المقبرة على تمثال للملك زوسر وزوجته وبناته العشر. وأثبتت الدراسات المبدئية أن هذه التماثيل كانت موجودة في غرفة بجوار هرم الملك زوسر المدرج، وتم نقلها إلى المقبرة في العصور المتأخرة.
كما تم العثور على مائدة للقرابين من الجرانيت الأحمر، بقطر حوالي 92 سنتيمتراً، تحمل نصوصًا تسجل قوائم القرابين. وعثر أيضًا على تمثال ضخم من الجرانيت الأسود بارتفاع 1.17 متر لرجل، وعلى صدره نقوش هيروغليفية تحمل اسم صاحب التمثال وألقابه، وهو ينتمي إلى الأسرة 26، مما يشير إلى أن المقبرة ربما أُعيد استخدامها في العصور المتأخرة.
وفي كشف يعتبر الأول من نوعه في منطقة سقارة، تم العثور على مجموعة من 13 تمثالاً من الجرانيت الوردي جالسين على مقعد ذو مسند مرتفع. كما تضم المقبرة تماثيل زوجات صاحب المقبرة.
تعتبر منطقة سقارة من أهم المواقع الأثرية في مصر، حيث تضم أهرامات ملوك الأسرتين الخامسة والسادسة، بالإضافة إلى مقابر كبار الشخصيات من الدولة القديمة.