تشير الأكزيما إلى مجموعة من الحالات الالتهابية التي تسبب جفاف الجلد، الحكة، التقشر وظهور نتوءات على الجسم، وأكثر أشكالها شيوعاً هو التهاب الجلد التأتبي، الذي يمكن أن يصيب جميع الفئات العمرية، إلا أنه ينتشر بشكل أكبر بين الأطفال الصغار.
ويُقدّر أن التهاب الجلد التأتبي يؤثر على نحو 20٪ من الأطفال، وغالباً ما يُرافقه خطر الإصابة بحساسية الطعام، حمى القش، والربو.
رغم أن السبب الدقيق للأكزيما غير معروف، إلا أن الخبراء يشيرون إلى مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، بما فيها النظام الغذائي، الذي تؤكد الجمعية الوطنية للأكزيما ارتباطه بعدة جوانب صحية، بما في ذلك صحة الجلد.
وأظهرت دراسة نُشرت في دورية Frontiers of Immunology أن ارتفاع مؤشر الالتهاب الغذائي (DII)، الذي يقيس القدرة الالتهابية للطعام، مرتبط بزيادة انتشار التهاب الجلد التأتبي.
وقال الدكتور بيتر ليو، الأستاذ المساعد في جامعة نورث وسترن الأميركية، إن الأكزيما قد تسبب الحساسية عندما يسمح الجلد المتهيج لبروتينات الطعام باختراق حاجز الجلد الطبيعي، مشيراً إلى أن العلاقة بين النظام الغذائي وعلاج الأكزيما معقدة ولا توجد وجبة أو نمط غذائي واحد يخفف الحالة.
ومع ذلك، ينصح ليو بتجنب الأطعمة التي تتسبب بتفاقم الأكزيما عند كل استهلاكها. ويشير الخبراء إلى أن الأكزيما حالة التهابية، لذلك فإن تناول أطعمة مضادة للالتهاب يمكن أن يساعد في التخفيف منها ودعم صحة الجلد، وتشمل هذه:
- الفواكه والخضراوات الغنية بالألياف، فيتامين C، ومضادات الأكسدة.
- المكسرات، الأسماك الدهنية، الأفوكادو وزيت الزيتون الغنية بفيتامين E وأحماض أوميغا الدهنية.
- المأكولات البحرية، اللحوم الخالية من الدهون والحبوب الكاملة الغنية بالزنك.
- الأطعمة المخمرة والزبادي التي تحتوي على البروبيوتيك لدعم صحة الأمعاء ومكافحة الالتهاب.
هذا النهج الغذائي لا يعد علاجاً وحيداً للأكزيما، لكنه جزء مهم من إدارة الحالة وتقليل حدة الالتهابات الجلدية.