اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، قرارًا يطالب إسرائيل بالانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967 والتي ضمتها في 1981، في خطوة تحمل طابعًا رمزيًا وتعكس توجه الرأي العام العالمي.
وجاء التصويت بأغلبية 123 صوتًا لصالح القرار مقابل 7 أصوات ضد، بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة، وامتنع 41 عضوًا عن التصويت. واعتبر القرار أن فرض إسرائيل لقوانينها وسلطتها على الجولان عام 1981 باطلًا ودعا إلى إلغائه واستئناف المفاوضات على المسارين السوري واللبناني.
من جهته، وصف السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون القرار بأنه “منفصل عن الواقع”، مؤكدًا أن إسرائيل لن تتخلى عن الجولان مطلقًا، معتبرًا أن الهضبة تشكل خط الدفاع الحيوي لمواطنيها.
في سياق متصل، نفذت دورية أممية جولة ميدانية من بلدة سعسع إلى مزرعة بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي، عقب أيام من عملية عسكرية إسرائيلية في بيت جن أسفرت عن سقوط 13 قتيلًا و25 مصابًا. وتشير المصادر إلى أن الأمم المتحدة وسعت نطاق دورياتها استجابة للتصعيد الأخير، وسط تكثيف للقوات الأممية على حدود المنطقة العازلة وفق اتفاق 1974.
وأدانت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا، التوغل العسكري الإسرائيلي في بيت جن، واعتبرته “انتهاكًا جسيماً وغير مقبول لسيادة سوريا ووحدة أراضيها”.