زارت الأميرة آن، برفقة رئيس وزراء نيوزيلندا والحاكم العام الأسترالي، ساحات معارك الحرب العالمية الأولى في شبه جزيرة جاليبولي التركية، لإحياء الذكرى السنوية الـ110 لسقوط الجنود الذين لقوا حتفهم هناك.
وجرى اللقاء صباح اليوم الجمعة، على مقربة من الشاطئ الذي شهد أول نزول لقوات “أنزاك” (فيلق الجيش الأسترالي والنيوزيلندي) فجر يوم 25 نيسان عام 1915. ومع بزوغ الفجر، بدأت المراسم الرسمية في شمال غرب تركيا بأنشودة موري الجنائزية المؤثرة، إيذانًا بانطلاق مراسم إحياء الذكرى، التي شملت الصلوات ووضع أكاليل الزهور في أجواء من التأمل والاحترام.
وألقى رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون كلمة خلال الحفل تحدث فيها عن الكلفة البشرية الباهظة للحرب، مشدداً على أهمية استخلاص العبر منها. وقال: “من الخطأ أن نتجاهل الدرس الحقيقي من هذه الحملة، وهو أنه يجب علينا بذل أقصى ما يمكن من جهد – بكل السبل – لمنع تكرار مثل هذه المآسي”.
وكانت حملة جاليبولي، التي جرت ضمن إطار هجوم تقوده بريطانيا، تهدف إلى كسر شوكة الإمبراطورية العثمانية من خلال السيطرة على مضيق الدردنيل وتأمين ممر بحري نحو إسطنبول. غير أن العملية العسكرية فشلت بعد ثمانية أشهر من القتال العنيف، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الجنود من الجانبين.