غزة


قال المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا، عدنان أبو حسنة، اليوم الخميس، إن الوضع في قطاع غزة غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن إسرائيل تعمل على تحويل القطاع إلى “مكان غير صالح للحياة”.

وأضاف أبو حسنة أن الاحتلال يعوق العمل الإنساني عبر منع دخول آلاف الشاحنات ومئات آلاف الخيام، بالإضافة إلى اقتحام مقر الوكالة في القدس ومصادرة معداتها وإنزال علم الأمم المتحدة. وأوضح أن غزة تواجه اليوم “تسونامي إنساني” يفوق قدرات الوكالة والمنظمات الإغاثية، مع منع الاحتلال إدخال المستلزمات العاجلة رغم النقص الحاد منذ وقف إطلاق النار.

وأشار إلى أن آلاف الشاحنات المحملة بالخيام والأغطية والمواد الغذائية تنتظر عند أبواب غزة منذ أسابيع، مع أن هذه الإمدادات تكفي لثلاثة أشهر، إلا أن رفض الاحتلال إدخالها يزيد من حدة الأزمة الإنسانية والصحية.

وكشف أبو حسنة أن المنخفض الجوي الأخير والأمطار أبرزت هشاشة أوضاع النازحين داخل مراكز الإيواء، حيث ترتفع أعدادهم في 85 مركزاً تستقبل حالياً نحو 77 ألف شخص. وقد غمرت مياه الأمطار العديد من مخيمات النزوح، مسببة غرق آلاف الخيام وتشرد جديد للعائلات النازحة.

وأكد أن أكثر من 125 ألف خيمة تعرضت لأضرار مباشرة، ما جعل حوالي 288 ألف أسرة بلا مأوى فعال، في ظل غياب بنية تحتية قادرة على تصريف مياه الأمطار. وتفاقمت المعاناة مع البرد القارس والرياح القوية، وسُجلت حالات وفاة مرتبطة بانخفاض الحرارة، بينها وفاة رضيعة في خان يونس.

وأضاف أن تعطّل نقاط طبية متنقلة ومرافق خدمات أساسية يزيد الوضع سوءاً، محذراً من خطورة تداخل الكارثة المناخية مع الدمار الكبير للبنية التحتية نتيجة الحرب، في وقت تُحذر فيه بلدية غزة والجهات الإغاثية من تفاقم الأزمة الإنسانية.

البحث