غزة

حذر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة بعد انقطاع المساعدات الإنسانية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وهي أطول فترة منذ بداية العدوان الإسرائيلي. وأشار إلى أن 8 من موظفي الأونروا لقوا حتفهم جراء القصف الإسرائيلي في الأسبوع الماضي، بينما شهد القطاع أكبر عدد من الضحايا منذ عام ونصف، حيث قُتل أكثر من 500 شخص، بينهم نساء وأطفال.

كما أكد لازاريني أن الوضع يزداد سوءاً مع تزايد الجوع وانتشار الأمراض في غزة، في ظل استمرار الحصار وإغلاق المعابر. وأشار إلى أن أكثر من 140 ألف شخص اضطروا للنزوح بسبب الأوامر الإسرائيلية بالإخلاء، مما يزيد من معاناتهم. وطالب بضرورة رفع الحصار وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية.

من جانبها، حذرت منظمة برنامج الأغذية العالمي من خطر المجاعة وسوء التغذية في غزة، في ظل نقص الإمدادات الغذائية جراء إغلاق المعابر. وأوضح البرنامج أن المخزون المتبقي في القطاع يكفي لأسبوعين فقط، فيما يحتاج القطاع إلى 30 ألف طن من السلع الغذائية شهرياً لتلبية احتياجات السكان. كما سجلت الأسعار ارتفاعاً جنونياً، حيث بلغ سعر كيس الدقيق (25 كجم) 50 دولاراً، بزيادة 400% عن الأسعار السابقة.

إلى جانب ذلك، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماسات تطالب بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما زاد من تعقيد الأزمة. ودعا برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف إلى حماية المدنيين وموظفي الأمم المتحدة والسماح بدخول المساعدات فوراً لإنقاذ الأرواح.

البحث